العشرات من المحتجين تم توقيفهم بمحطات المترو والترامواي
أجهضت قوات الأمن، أمس، الاعتصام الذي نظمه المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست”، والنقابة الوطنية لعمال التربية، أين حالت تدخلاتها برويسو في العاصمة دون وصول الأساتذة والموظفين إلى ملحق الوزارة، وأوقفت خلالها أكثر من 600 محتج حوّلتهم إلى مراكز الشرطة وتحرير محاضر ضدهم.
شن رجال الشرطة حملات تفتيش واسعة في الساعات الأولى ليوم أمس، حيث تم توقيف كل وافد من ولايات خارج العاصمة ليتم اقتيادهم بعدها إلى مراكز الأمن وسحب بطاقات تعريفهم، لمنع وصولهم إلى نقطة الالتقاء بملحقة رويسو، التي عرفت تعزيزات أمنية كبيرة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، بعد أن تم ركن شاحنتين في كل ممر تقريبا، أين تمكنوا من تطويق المنطقة بالكامل ومنع وصول أي معتصم إلى الملحقة.
ورغم هذه الإجراءات غير المسبوقة، إلا أن عددا مهما من الأساتذة وعمال التربية بمختلف الأسلاك تمكنوا من التوغل في صفوف المارة والوصول إلى الملحقة، لتلجأ مصالح الأمن بعدها إلى استقدام حافلات وتشرع في توقيف وتحويل الأساتذة نحوها، حيث قامت بهذا الإجراء عدة مرات، آخرها حافلة نقلت أكثر من 50 شخصا، دخلوا في اشتباكات عنيفة مع رجال الشرطة.
ولم يتردد الموقوفون عن التعبير عن سخطهم وغضبهم جراء المعاملة العنيفة التي كانوا ضحية لها، حيث تساءل أحد الأساتذة ”كيف يقبل وزير التربية أن يتم احتجازنا في حافلة كالمجرمين؟”، فرد آخر” إذا كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون تخويفنا بهذا، فهم مخطئون، سنستمر في الاعتصام حتى نفتك حقوقنا الشرعية”.
وتعالت أصوات الأساتذة بعدها وحاول البعض منهم الخروج من الحافلة، ليجدوا قوات الأمن لهم بالمرصاد التي أعادتهم إلى الحافلة بالقوة، وأمرت بتحويلهم إلى مراكز الشرطة، لتفرض بعدها إجراءات صارمة حالت دون عودة الأساتذة.
وصرح المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست”، مسعود بوديبة، أنه تم اعتقال أكثر من 400 أستاذ من بين 1000 منخرط في نقابتهم، منهم 7 منخرطين في النقابة وعلى رأسهم المنسق الوطني نوار العربي، مؤكدا على تعرض الأساتذة للتعنيف بعد اقتيادهم بالقوة إلى مراكز الأمن الموزعة على بئر توتة، الشراڤة، الحراش، المنظر الجميل، القبة، العناصر، السمار ومراكز أخرى، تبين، حسبه، أنه تم اقتيادهم نحوها منذ الصباح الباكر عبر محطات الحافلات ومحطتي الترامواي والمترو.
وفي تعليقه على الأحداث قال بوديبة، إن هذه الممارسات لا تشجع على الاستقرار، وهي تضاف إلى حملة التوقيفات التي طالت المنخرطين في النقابة، ووجه المتحدث دعوة إلى السلطات العليا لوضع حد للتجاوزات الممارسة ضدهم، في الوقت الذي طالب الوزارة بالجدية في العمل، معلنا استمرار إضرابهم إلى غاية تحقيق المطالب.
من جهته، صرح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 200 منخرط بنقابتهم توزعوا بين أساتذة الأطوار الثلاثة، مساعدين تربويين، مخبريين، أساتذة التربية والتوجيه، المصالح الاقتصادية ومدراء، حيث ندد بوجناح بهذه الممارسات التي قال إنها لن تزيدهم سوى عزم في الاستمرار في الاحتجاج إلى أن تستجيب الوزارة إلى مطالبهم، خاصة وأن مسؤولي هذه الأخيرة سبق لهم وتعهدوا بحل مطالب مختلف الأسلاك، إلا أنهم تراجعوا، وهذا مؤشر خطير، حسبه، وسيدفع إلى تأجيج الوضع أكثر.
المصدر:جريدة الخبر
أجهضت قوات الأمن، أمس، الاعتصام الذي نظمه المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست”، والنقابة الوطنية لعمال التربية، أين حالت تدخلاتها برويسو في العاصمة دون وصول الأساتذة والموظفين إلى ملحق الوزارة، وأوقفت خلالها أكثر من 600 محتج حوّلتهم إلى مراكز الشرطة وتحرير محاضر ضدهم.
شن رجال الشرطة حملات تفتيش واسعة في الساعات الأولى ليوم أمس، حيث تم توقيف كل وافد من ولايات خارج العاصمة ليتم اقتيادهم بعدها إلى مراكز الأمن وسحب بطاقات تعريفهم، لمنع وصولهم إلى نقطة الالتقاء بملحقة رويسو، التي عرفت تعزيزات أمنية كبيرة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، بعد أن تم ركن شاحنتين في كل ممر تقريبا، أين تمكنوا من تطويق المنطقة بالكامل ومنع وصول أي معتصم إلى الملحقة.
ورغم هذه الإجراءات غير المسبوقة، إلا أن عددا مهما من الأساتذة وعمال التربية بمختلف الأسلاك تمكنوا من التوغل في صفوف المارة والوصول إلى الملحقة، لتلجأ مصالح الأمن بعدها إلى استقدام حافلات وتشرع في توقيف وتحويل الأساتذة نحوها، حيث قامت بهذا الإجراء عدة مرات، آخرها حافلة نقلت أكثر من 50 شخصا، دخلوا في اشتباكات عنيفة مع رجال الشرطة.
ولم يتردد الموقوفون عن التعبير عن سخطهم وغضبهم جراء المعاملة العنيفة التي كانوا ضحية لها، حيث تساءل أحد الأساتذة ”كيف يقبل وزير التربية أن يتم احتجازنا في حافلة كالمجرمين؟”، فرد آخر” إذا كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون تخويفنا بهذا، فهم مخطئون، سنستمر في الاعتصام حتى نفتك حقوقنا الشرعية”.
وتعالت أصوات الأساتذة بعدها وحاول البعض منهم الخروج من الحافلة، ليجدوا قوات الأمن لهم بالمرصاد التي أعادتهم إلى الحافلة بالقوة، وأمرت بتحويلهم إلى مراكز الشرطة، لتفرض بعدها إجراءات صارمة حالت دون عودة الأساتذة.
وصرح المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست”، مسعود بوديبة، أنه تم اعتقال أكثر من 400 أستاذ من بين 1000 منخرط في نقابتهم، منهم 7 منخرطين في النقابة وعلى رأسهم المنسق الوطني نوار العربي، مؤكدا على تعرض الأساتذة للتعنيف بعد اقتيادهم بالقوة إلى مراكز الأمن الموزعة على بئر توتة، الشراڤة، الحراش، المنظر الجميل، القبة، العناصر، السمار ومراكز أخرى، تبين، حسبه، أنه تم اقتيادهم نحوها منذ الصباح الباكر عبر محطات الحافلات ومحطتي الترامواي والمترو.
وفي تعليقه على الأحداث قال بوديبة، إن هذه الممارسات لا تشجع على الاستقرار، وهي تضاف إلى حملة التوقيفات التي طالت المنخرطين في النقابة، ووجه المتحدث دعوة إلى السلطات العليا لوضع حد للتجاوزات الممارسة ضدهم، في الوقت الذي طالب الوزارة بالجدية في العمل، معلنا استمرار إضرابهم إلى غاية تحقيق المطالب.
من جهته، صرح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 200 منخرط بنقابتهم توزعوا بين أساتذة الأطوار الثلاثة، مساعدين تربويين، مخبريين، أساتذة التربية والتوجيه، المصالح الاقتصادية ومدراء، حيث ندد بوجناح بهذه الممارسات التي قال إنها لن تزيدهم سوى عزم في الاستمرار في الاحتجاج إلى أن تستجيب الوزارة إلى مطالبهم، خاصة وأن مسؤولي هذه الأخيرة سبق لهم وتعهدوا بحل مطالب مختلف الأسلاك، إلا أنهم تراجعوا، وهذا مؤشر خطير، حسبه، وسيدفع إلى تأجيج الوضع أكثر.
المصدر:جريدة الخبر