تمسك المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست» بخيار الإضراب الذي سينطلق غدا الثلاثاء، من دون الاهتمام بمصير 8 ملايين تلميذ، خاصة منهم تلاميذ «الباك» الذين شرعوا في تصعيد احتجاجاتهم للمطالبة بتحديد العتبة، حيث اتهم «الكناباست» مسؤولين على مستوى الوزارة بتأجيج الوضع وإيصال قطاع التربية إلى هذا المستوى .أبان المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «الكناباست» عن حقد دفين تجاه رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية، عبد المجيد هدواس، الذي وصفه بالرجل ذي «سبعة أرواح» والمقرب من وزير التربية بابا أحمد، كما أشار «الكناباست» إلى أن الإضراب الذي سيقوم به هذا الثلاثاء سببه الوحيد تصفية حسابات قديمة ضد أطراف في الوزارة ليس لها مستوى.وقال نوار العربي خلال الندوة الصحافية التي نشطها أمس بمقر النقابة «إن وزارة التربية الوطنية لم تقدم أية دعوة لتنظيم جلسة عمل رغم أن النقابة قدمت الإشعار بالإضراب قبل أكثر من أسبوع»، وحاول نوار العربي إقناع نفسه بأن الإضراب الذي ستقوم به النقابة هو الخيار الوحيد، لأن الوزارة لم تلتزم بكل الوعود التي قدمتها خلال الاجتماعات الماضية التي جمعت الطرفين.وأظهر نوار العربي غضبا كبيرا من المراسلة الأخيرة التي أرسلها رئيس الديوان عبد المجيد هدواس، والتي تضمن فحواها عدم تعامل مديريات التربية مع الأساتذة المنضويين تحت جناح «الكناباست». وقال في هذا الشأن «عجبا لقرار هذا المسؤول الذي يقوم بكل ما بوسعه للحفاظ على منصبه فقط بالرغم من أنه لا يفقه شيئا». وتساءل نوار العربي عن سبب قيام وزير التربية الوطنية بإبعاد أناس أكفاء من مناصبهم وتعويضهم بآخرين كانوا في وقت بن بوزيد في ذيل الترتيب، مؤكدا في ذات الوقت «أن المناصب الحساسة الشاغرة التي تتواجد عليها العديد من المناصب تعبر عن واقع خطير تمر به وزارة التربية». وحول خيار تحويل المطالب إلى الوزارة الأولى باعتبار أن البعض منها ليس من صلاحيات وزارة بابا أحمد، قال نوار العربي «إذا لم يستطع الوزير الحالي حل المشاكل العالقة فليستقيل»، مشيرا إلى أن مصير تلاميذ الامتحانات النهائية لا يهمهم والكرة في مرمى الوزارة.


المصدر من الشروق