الملف الاول
من هدي القآن الكريم
القرآن الكريم في تثبيت العقيدة الإسلامية
يستخدم القرآن وسائل كثيرة لتوضيح العقيدة السليمة و تصحيح الانحرافات
التي يقع الناس فيها، ولتبيت لعقيدة و تعميق أثرها في النفس الإنسانية استعمل القرآن
عدة وسائل:
1 - إثارة الوجدان: يثير القرآن الكريم نظر الإنسان للتأمل في آيات الله المتنوعة،
و إزالة التبلد و الجمود الذي يقع في حس الإنسان من كثرة تكرار المشاهد.
( بضخامة الهائلة و دقة معجزاته، وظاهرة الحياة والموت،،،) فتجعل الإنسان
يستقبل هذه الأمور كلها كأنه يراها و يلاحظها لأول مرة، فينفعل وجدانه،
ويستيقظ لحقيقة الألوهية.
2- إثارة العقل: بما يجعله يتفكر في خلق الله، ليدرك أن لهذا الكون خالقا،،
ولكن بطريق أخرى غير إثارة الوجدان و الانفعال، وهي طريق الفكر و التدبر
المنطقي، و يلاحظ أن الطريقتين كثيرا ما تقترنان معا في آيات كثيرة من آيات
القرآن الكريم فيخاطب الوجدان و العقل معا.
3- مواجهة الإنسان بالحقيقة ما يدور في داخل نفسه وقت الشدة، عند اللجوء
إلى الله تعالى ،ونسيان الشركاء والأنداد. وهي حقيقة غالبا ما ينساها الإنسان،
فيذكره القرآن الكريم بها، ليصحح علاقته بالله تعالى، ويستقيم على العقيدة السليمة
بما يجعلها يستثمر آثارها في حياته.
4 - مناقشة الانحرافات كلها التي يقع فيها الإنسان نتيجة لجهله، بعدة طرق
كاستعمال الدليل العقلي، أو الدليل الوجداني، ودحض كل الشبهات و الانحرافات
وبيان تفاهتها.
5 -التذكير بأن الله مع الإنسان، معية مطلقة،يراقبه و يراه، ثم يرجع إليه ليحاسبه
يوم القيامة على كل الأعمال من خير أو شر، حيث يستشعر الإنسان علم الله الشامل
فهو لا يخفى عليه شئ من عمل الإنسان.
6- إيراد القصص التي تثبت الإيمان، بذكر الأنبياء و صبرهم على الأذى ونصر
الله لهم في النهاية .
7 - رسم الصور المحببة للمؤمنين وصفاتهم، وما ينالهم من أجر وجزاء والصور
للكافرين وما ما ينالهم من العقاب.
8- التذكير الدائم بقدرة الله، التي لا تحد وعظمته وجلاله حتى يخشع القلب
و يستسلم لله رب العالمين.
-------------------------------------------------
موقف القرآن الكريم من العقل
1- تكريم الله للإنسان بالعقل:
لقد عني الإسلام بالعقل عناية لم يسبقه إليها دين آخر من الأديان السماوية
( فقد ذكر العقل في القرآن الكريم زهاء 50 مرة باسمه و أفعاله،، ) وهذا دليل على
اعتبار العقل و منزلته في القرآن الكريم، كما نهى الشرع عن الاستدلال بالاعتماد على
الظنون، ونهى عن إتباع الهوى و تحكيمه في الاستدلال بالنصوص.وترجع أهمية العقل
في القرآن الكريم إلى الآتي:
أ/ العقل ميزة الإنسان التي خصه بها الله تعالى، لأنه منشأ الفكر الذي
جعله مبدأ كمال الإنسان، وما أودعه فيه من قدرة على الإدراك و التدبر، فالعقل الإنساني:
ـ أداة الإدراك و الفهم
ـ أداة النظر و التأمل
ـ أداة التلقي و المعرفة
ـ أداة التميز و الموازنة بين الخير و الشر.
ب/ العقل أداة اجتهاد و تجديد بما يملك من قدرات إدراكية يقوم بدور مهم
إلى يوم القيامة، وذلك بالنظر إلى انقطاع الوحي ،فالعقل له دور في الاستقرار و ربط
الواقع المتجدد بالدين.
جـ/ العقل مناط التكليف، لأن التكليف خطاب من الله، و من لا عقل له
محال عليه الفهم، فالمجنون و الصبي يتعذر تكليفه. فمناط التكليف هو العقل.
2- منهجية التفكير كما يبرزها القرآن الكريم:
أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتدبر في كتابه العزيز،كما أمرنا بالتدبر في كونه وخلقه،
و بالتالي ربط الحالة الإيمانية بالحالة الفكرية بما يوصلنا إلى المعرفة الحقيقية.
3-حث القرآن على استعمال العقل:
بإبعاده عن كل دوائر الجهل و الخرافة، و إيصاله بعالم التفكر و التدبر، من غير
انزلاق أو شطط.و يمكن إجمال ذلك في النقاط التالية:
ـ تطهير العقل من التفكير الجاهلي.
ـ الحث على استعمال العقل في التبصر و التفقه.
ـ الدعوة إلى التفكر و النظر و التدبر.
ـ الدعوة إلى التدليل في الإثبات،آو إبطال المنكر.
ـ بيان إعمال العقل عند تعليل كثير من الأحكام.
ـ ذم التقليد الأعمى.
ذم الاعتماد على الظن، و إتباع الهوى
4- وجوب المحافظة على العقل:
اعتنى القرآن الكريم بحفظ العقل ، من ناحيتين اثنتين:
أ/من حيث الإيجاد، بجلب المنفعة له، فشرع طلب العلم و التفكر و النظر و التدبر
ب/من حيث العدم، بدرء المفاسد عنه أو الخلل و المضار اللاحقة به،،فنهى عن صور
الغلو و الانحراف الفكري،و ما ينتج عن هذا الخلل من انحراف في البناء الفكري ، وهذا الخلل قد يعود إلى:
ـ الجهل بأصول التشريع الكتاب السنة..
ـ الجهل بمناهج التعامل مع هذه الأصول..
الصحة النفسية و الجسمية في القران الكريم
اهتمام الإسلام بالصحة :
إن عناية الإسلام بالصحة(و هي ،السلامة و العافية) لم تكن أقل من عنايته بالعلم،
ذلك أن الإسلام يبني أحكامه على الواقع، و الواقع أنه لا علم إلا بالصحة، ولا مال إلا بالصحة،
ولا عمل إلا بالصحة ، ولا جهاد إلا بالصحة،لذلك دعا الإسلام وأشار إلى اتخاذ وسائل
الصحة الجسمية و النفسية،والوقاية المستمرة .
فالإنسان مخلوق ضعيف، وفقا للخصائص التي يحملها في نفسه و في بيئته، فلا يمكن
أن يقارن بالريح أو الجبال ،، و أقسام الصحة في القرآن هي:
أولا/ الصحــة النفسيـــة:
هي أن يكون الإنسان طبيعيا في حياته دون شذوذ، فالمرض هو الانحراف عن مسار الصحة.
و مفهوم القرآن للصحة النفسية، يتلخص فيما يلزم المسلم:
- في نفسه من صحة الجسمية، و الصحة الروحية.
- في مجتمعه من تربية اجتماعية للأسرة و الجماعة.
فتفاعل هذه العناصر هو ما يشكل في النهاية صحة نفسية للفرد المسلم.
مفهوم النفس في القران:
ورد بمعنى الذات ،كما ورد بمعنى النفس وفق الحالات التي تعتريها:
أ) النفس الأمارة بالسوء: وهي حالة طغيان جانب الشهوات والرغبات في النفس البشرية.
ب)النفس اللوامة: وهي حالة هيمنة جانب الضمير الإنساني الحي الذي يلوم النفس على
انحرافها لتعود إلى سواء السبيل.
جـ) النفس المطمئنة: وهي حالة غلبة جانب الخير و الطمأنينة في الدنيا و الآخرة.
وسائل تحقيق الصحة النفسية في الإسلام:
اعتنى الدين الحنيف في بناء شخصية المسلم السوية بغية التحقيق صحة نفسية،بتنمية الصفات
التالية كما يلي:
1- قوة الصلة بالله: شرع الإسلام مختلف العبادات من صلاة و صيام وحج وعمرة وذكر،،
بغية الاطمئنان الروحي عن طريق تقوية العلاقة بين المسلم وربه.
2- الثباث و التوازن الانفعالي: يوجه عواطفها توجيها صحيحا حرا من الانقياد المطلق لغير الله.
3- الصبر عند الشدائد: إن التمسك بالتعاليم الإسلام يقوي في المسلم شخصية إسلامية ثابتة
و يهيئ الإسلام المسلم لتقبل الأقدار والتفاعل مع الواقع في السراء و الضراء عن طريق الشكر.
4- المرونة في مواجهة الواقع: حيث المرونة تحصن المسلم من الاضطراب و القلق...
5-التفاؤل و عدم اليأس: ومن هذا الباب يحثنا على الدعاء ورجاء رحمة الله.
6- التزكية و الأخلاق: و يكون بالعيش مع الناس في جو المحبة و التالف،لان فقدان ذلك
يجعل الإنسان في تعاسة و عذاب نفسي.
ثانيا/ الصحــة الجسميــة:
فقد ورد في القرآن الكريم و السنة النبوية تعاليم واضحة للمحافظة على الصحة،
و من مظاهر عناية القرآن بصحة البدن، و هي
ـ تنمية القوة و توفير الصحة الايجابية بمفهومها الحديث: اهتم الإسلام بعدم تعريض
الصحة إلى الضرر بل العناية بها،بالرياضة و غيرها..
ـ الإعفاء من بعض الفروض: أسقط الإسلام في ظروف خاصة الفروض أو خفها،
من اجل صحة الفرد،مثل: أباح للمسافر الإفطار في الصيام.
ـ دعوة الإسلام إلى تطبيق أسس الرعاية الصحية الثلاثة: وهي الوقاية و العلاج
و التأهيل، بالاعتناء بتنمية قوة الجسم و صحته، أو عدم تعريضه إلى ما يضر به،،
ـ الوقاية من الأمراض: فكرم الإسلام جسم الإنسان، و لذلك كلف المسلم،
§ أن يغتسل للقيام بالعبادات،
§ نهى الإسلام عن الإسراف في الطعام..
§ حرم المتعة غير الشرعية كالزنا،و الخمر ..
§ حرم العقاقير المضر كالحشيش..
القيم في القران الكريم
مدخل: يعد عالم القيم من العوالم دقيقة الدراسة... فالقيمة تحتاج إلى جهد إضافي لفهمها وتصنيفها،،،وتختلف مرجعية القيم باختلاف الأمم وتباين ثقافتها، ومعتقداتها الدينية، وتطور مقوماتها الحضارية، فهي المبادئ السليمة و المعايير التي توجيه سلوك الإنسان، يتم توارثها عن طريق تفاعل الفرد وبيئته الطبيعية والاجتماعية تفاعلا كاملا.
و ترتبط القيم بواقع الحياة اليومية ارتباطا وثيقا، لأنها ينبغي أن تكون في كل مظاهر الحياة: الأسرة، العمل، والمدرسة، الشارع...كما ينبغي أن تجسد هذه القيم لتكون سلوكا إيجابيا في المجتمع، تحقق الخير له وللإنسانية جمعاء.
1/ تعريف القيم:
ـ لغة: القيم،القيمة،تطلق على كل مله مكانة عند الانسان و يعتبر محتلرما.
ـ اصطلاحا: هي منظومة (مجموعة) من الاخلاق و الآداب المركبة في حياة الامم و الافراد.
ـ و القيم في القرآن الكريم: هي منظومة الصفات التي يحبها الله و يحب ان تتوفر على مستوى الافراد و التجمعات المختلفة كالاسرة ،و المجتمع،و الدولة..
ـ انواع القيم: القيم كثيرة جدا ،و تتنوع وفق التصنيف المختار للدراسة،مثل: القيم الفردية،الاسرية،الاجتماعية،السياسية..
2/ انواع القيم في القران الكريم:
في القران العديد من الآيات التي تضبط سلوكات الإنسان وتنظم معاملاته، وترغبه في التحلي بالأخلاق الحميدة والتشبع بالقيم النبيلة.. بالتصرف بشكل يتميز بالاعتدال والوسطية في جميع مجالات الحياة.
أولا: القيم الفردية:
الرحمة: هي صفة من صفات الله تعالى،أمر المؤمنين بالتحلي بها في كل شؤونهم.
الصبر: هو نصف الإيمان، يقابله في النصف الآخر الشكر، و يكون الصبر في كل الأحوال،
الصبر على الطاعة، الصبر عن المعصية، الصبر على الابتلاء.
الإحسان: يتعلق بالتعامل مع الآخرين، فهي قيمة ذات بعد إنساني، أساسها حب الخير
و روح العطاء، و التسامح و التنازل.
العفو:و السامح،من القيم التي يكتسبها المسلم في اسرته و مجتمعه،و هي قيمة تدل على القوة و القدرة،حيث يكون الفرد بعيدا عن الحقد و الانتقام و الثأر..
الصدق: في كل شيء،قولا و عملا.. مع الله ،مع النفس،مع الآخرين..
ثانيا: القيم الأسرية:
المودة و الرحمة: و هي مكون رئيسي في الأسرة، و مركز العلاقة بين الزوجين،
عناصرها: الكرم، الاهتمام، التواضع، التفهم، خلاصتها (أن تعامل شريكك بما تحب أن يعاملك به)،و من مقتضيات ذلك المعاشرة بالمعروف،اي أن تعامل الزوج مع زوجته يجب أن يكون في إطار المعروف،وهذا يشمل المعاشرة القولية والفعلية، فعلى الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، من الصحبة الجميلة، وكف الأذى، وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما، فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان.
ثالثا: القيم الاجتماعية:
التعاون: مشاغل الحياة أكثر من أن يقوم بها واحد بل لا بد من التعاون، تعالى:" و تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان و اتقوا الله إن الله شديد العقاب".
التكافل : عنوان قوة المجتمع وتماسكه،و يقصد به أن يكون أفراد المجتمع مشاركين
في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية بحيث يشعر كل فرد فيه أنه إلى جانب الحقوق التي له أن عليه واجبات للآخرين وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة وذلك بإيصال المنافع إليهم ودفع الأضرار عنهم .فالتكافل الاجتماعي في الإسلام يعد غاية أساسية تتسع دائرته حتى تشمل جميع البشر مؤمنهم وكافرهم
رابعا: القيم السياسية :
العدل: العدل أساس الحكم
الشورى: عنوان السداد والصواب والبعد عن الزلل والخطأ
الطاعة: عنوان النظام واحترام أهل الاختصاص.
-----------------------
الملف الثاني
من هدي السنة النبوية
1/ العمل والإنتاج في الإسلام، و مشكلة البطالة
عن الزبير بن العوام رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (لأن يأخذ أحدكم الحبل فيجيء بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيستغني بثمنها خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ) رواه البخاري
) التعريف بالصحابي راوي الحديث
· ـ هو الزبير بن العوام (أبو عبد الله) رضي الله عنها.
· ـ ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب.
· ـ أسلم وهو ابن 16 سنة من عمره.
· ـ أحد العشرة المبشرين بالجنة، أحد المهاجرين إلى الحبشة.
· ـ من الستة أهل الشورى ،و أول من سل سيفه في الإسلام.
· ـ توفي سنة 36هـ.
2) الكلمات المفتاحية في الحديث:
· العمل( الاحتطاب / يبيع)
· التسول/ البطالة
3) مفهوم العمل في الإسلام
العمل هو كل جهد بشري يبذله الإنسان ويعود عليه أو على غيره بالخير والفائدة والمنفعة، سواء كان هذا الجهد جسميا آو فكريا أو معنويا.
4) مكانة العمل في الإسلام
ـ العمل في الإسلام عبادة
ـ العمل في الإسلام قيمة في حد ذاته دون النظر إلى ما يجلبه من فوائد
ـ العمل والسعي في الأرض من المهام التي خلق الإنسان من أجلها.
ـ جعل الله أحسن طعام يأكله الإنسان ما كان من عمل يده.
5) محاربة الإسلام للبطالة
ـ يكره الإسلام القعود دون أي عمل.
ـ اعتبر الإسلام م أن الخروج إلى العمل من اجل سد حاجة الأسرة أفضل من التفرغ للعبادة والعيش عالة على الصدقات.
ـ اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي يعمل ويكسب وينفق ويعطي أفضل عند الله من الذي لا يعمل ويمد يده للتسول .
6) نظرة الإسلام إلى التسول
ـ المتسول ممسوخ الوجه منـزوع الحياء : قال النبي صلى الله عليه وسلم : )لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم.(
ـ السؤال والتسول محرم إلا لضرورة قال النبي صلى الله عليه وسلم ):إن المسألة لا تحل إلا لثلاث لذي فقر متقع ، أو ذي غُرم منقع ، أو ذي دم موجع ( .رواه أبو داوود
7) الفوائد والإرشادات
· الحث على العمل والترغيب فيه.
· بيان فضل التعب والنصب من اجل تحصيل لقمة العيش.
· الترغيب في العفة و عزة النفس بالعمل .
· لا ينبغي احتقار العمل أو الاستحياء منه.
--------------------------------------------
2/ مشروعية الوقف
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
) إذ مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صلح يدعو له)
1التعريف بالصحابي راوي الحديث :
· ـ هو عبد الرخان بن صخر الدوسي رضي الله عنه.
· ـ كنيته أبو هريرة.
· ـ أسلم في السنة السابعة للهجرة.
· ـ روي له 5374حديثا.
· ـ توفي سنة 57 هـ .
2 الحقائق الواردة في الحديث:
· الصدقة الجارية هي كل ما يتركه العبد وقفا لله لفئة معينة، لذلك كان لهذه المعاملة أهمية على حياة الفردية والاجتماعية والاقتصادية.
· الواقف عندما يقف من ماله فهو يعبر بذلك عن نفس مؤمنة ترجو الله وتعمل أن يبقى عمل الخير ممتد حتى بعد الموت.
· أثرالوقف على النواحي الاجتماعية كثيرة، لعل من أبرزها أنه مظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي التطوعي ، وأما أثره الاقتصادي فما يحدثه الوقف المؤسساتي من حركية اقتصادية، وتوظيف لرؤوس الأموال، وتنشيط الحركة العمالية، من خلال مشاريع استثمارية ناجحة تقضي على البطالة.
· أهمية ودور الوقف لا تنحصر في الجوانب المادية، بل إن من أهم ما ساهم فيه العمل الوقفي هو الحفاظ على شخصية الأمة ودينها ولغتها من خلال المؤسسات التي تمول عن طريق الوقف الحر كالزوايا والكتاتيب والمدارس.
3 الفوائد و الإرشادات:
§ مشروعية الوقف في الإسلام
§ الترغيب في العلم والاجتهاد فيه
§ الترغيب في تربية الأبناء تربية صالحة
§ بيان أن الميت ينتفع بأشياء بعد موته
إضـــــــــافة
Ø الوقف: هو الحبس و المنع
Ø اصطلاحا:توقف المالك عن التصرف في المال و الانتفاع به،لصالح جهة الموقوف عليها، بنية الثواب و الأجر.
Ø مثل: توقيف مزرعة،مصنع،عقار،،،للفقراء او لطلبة العلم ،او للمرضى،،
Ø حكمه: الوقف مستحب،دلت عليه عموم آيات القران،و أحاديث نبوية.
ـ قال تعالى(..و افعلوا الخير لعلكم تفلحون)
ـ قال صلى الله عليه و سلم(.. إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث:..)
1.
3/ توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم في صلة الآباء بالأبناء
عن عامر قال: سمعت النعمان بن بشير وهو علـى الـمنبر يقول: )أعطانـي أبـي عطية، فقالت عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتـى تشهد رسول الله ، فقال: إن ابنـي من عمرة ابنة رواحة أعطيته، فأمرتنـي أن أشهدك يا رسول الله، قال: «أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟» قال: لا، قال: «فاتقوا الله واعدلوا بـين أولادكم» قال: فرجع فرد عطيته ) رواه البخاري
1.التعريف بالصحابي راوي الحديث
· هو النعمان بن بشير الأنصاري
· أول مولود يولد للأنصار بعد الهجرة .
· تولى عدة مناصب سياسية:والي الكوفة، والي حمص.
· روي له 114 حديثا.
· توفي سنة 64 هـ
2. التحليل والإيضاح
o رأينا أن التكافل الأسري من القيم الاجتماعية التي يحرص القرآن الكريم على غرسها في نفوس المسلمين، والهبة من المعاملات التي تقوي التكافل الأسري، بشرط أن تكون وفق الحكام الشرعية.
o في الحديث يبين النبي صلى الله ليه وسلم الأهداف التشريعية لمعاملة الهبة عامة، وبين الأولاد خاصة، وهي مراعاة العدل بينهم في الهبة والهدية، ولأن المقصد من تشريعها هو إشاعة روح التعاون بين أفراد الأسرة أو المجتمع.
o موقف أم النعمان: ، أرادت أن تحتاط لدينها وتحفظ أسرتها من خطر الانقسام والتشرذم إذا لم يكن فعل الأب مشروعا ، فطلبت الشهادة و الاستشارة للوقوف على صحة ما فعله زوجها بأحد أبنائه دون غيرهم ، ولكن النبي بين بعد ذلك أن العدل في العطايا والهبات واجب ، بل ربطه النبي بتقوى الله ورفض أن يشهد على الهبة.
3. الفوائد والإرشادات
1 ـ مشروعية الهبة
2 ـ مشروعية الإشهاد على الهبة
3 ـ الترغيب في تألف قلوب الأبناء بالهدايا والعطايا
4 ـ وجوب العدل بين الأبناء في الهبة
1
4/ المساواة أمام أحكام الشريعة الإسلامية
أولا- المساواة في الإسلام:
الناس سواسية أمام الله في الجزاء والعقوبة بغض النظر عن عرقه أو لونه أو مكانته الاجتماعية.
ثانيا- الشفاعة في الأحكام:
إن التوسط والسعي لإسقاط عقوبة مستحقة شرعا يعد تلاعبا بالشريعة ومبررا لاستحقاق عذاب الله في الدنيا والآخرة.
ثالثا- آثار الشفاعة في الحدود:
1. سقوط هيبة القضاء والعدالة.
2. تشجيع الجرائم مادام إسقاط العقوبة ممكن.
3.انتشار الرشوة والمحسوبية والوسائط
4. انتشار الطبقية والتفرقة بين الناس.
5.الاستخفاف بأحكام الله وشرعه
رابعا- الإرشادات والأحكام:
1. حرمة الشفاعة في الحدود.
2.حرمة السرقة ووجوب الحد فيه (قطع اليد).
3. وجوب الصرامة في تطبيق القانون على الجميع.
4.الشفاعة والمحاباة في حدود عنوان هلاك المجتمعات.
5. وجوب أخذ العبرة من الأمم السابقة
**************************
الملف الثالث:
الملف الثالث: القيم الإيمانية و التعبدية
أثر الإيمان والعبادات في اجتناب الانحراف والجريمة
1. تعريف الانحراف: هو كل سلوك يترتب عليه انتهاك للقيم والمعايير التي
تحكم سير المجتمع.
2. تعريف الجريمة: هي محظورات شرعية زجر الله عنها
بحد أو تعزير أو قصاص.
3. أنواع العقوبات:
· أ/ الحد: هو عقوبة مقدرة شرعا تجب حقا لله تعالى.
· ب/ التعزير: هو التأديب على مخالفات لم تُشرع فيها حدود.
جـ/ الفرق بين الحد و التعزير:
*أن الحد عقوبة مقدرة من الله عز وجل، أما التعزير فهو عقوبة تقديرية(اجتهادية)من القاضي
* الحد عقوبة ثابتة أما التعزير فهو عقوبة متغيرة بحسب حالة وطبيعة الخطأ المرتكب.
· جـ/ القصاص: شرعا:هو أن يُفعل بالفاعل مثلُ ما فعل( المماثلة في العقوبة).
مفهوم العبادة: العبادة هي كل ما يرضاه الله تعالى ويُحبه من أفعال وأقوال ظاهرة و باطنة.
أثر الإيمان في مكافحة الانحراف والجريمة:
يقصد بالإيمان تلك القوة الداخلية التي تجعل الإنسان يبتعد عن كل ما يُغضب الله تعالى ،
فكلما قوي إيمان العبد كلما كان عن الانحراف والإجرام أبعد.
· لقوة إيمانه بالله تعالى و بالغيب؟
· لإيمانه بالقضاء و القدر، فلا يطمع فيما عند الغير
· يقبل بما كتب الله له،فيبتعد عن البحث عن اللذة خارج الأعمال المشروعة
· يستشعر باستمرار مراقبة الله تعالى
· إيمانه بالجنة و النار يجعله يرجو رضا الله و أجره و جنته.
أثر العبادة في مكافحة الانحراف والجريمة:
من المتعارف عليه في الإسلام أنه نهى عن كل ما يضر الفرد والمجتمع ، ومادام
أن المسلم دائم العبادة لربه فإنه لا يقترب مما حرمه الله من الجرائم والانحرافات ،
لأنه بذلك يعبُد ربه سبحانه وتعالى.
· فهو بعيد عن مجال الجريمة و الانحراف
· مستمر على الطهارة و الذكر
· يصطحب أهل العبادة و الخير، مبتعد على أهل المعصية و الشر
· يتواجد في أماكن العبادة و فعل الخير
الإسلام والرسالات السماوية
أولا- وحدة الرسالات السماوية:
أن جميع الرسالات التي بعثها الله للناس (من آدم عليه السلام
إلى محمد صلى الله عليه وسلم) رسالة واحدة في مصدرها وغايتها.
1.وحدة المصدر: كل ما نزل على الأنبياء والرسل مصدرها واحد
وهو الله ,،قال تعالى : " و إن من أمة إلا خلا فيها نذير " فاطر 24
2. وحدة الغاية: إن كل ما أنزل من كتب ووصايا وبعث من رسل
وأنبياء إنما يصب في غاية واحدة:
أ- عبادة الله الواحد وعدم الشرك به
(ترك عبادة الأصنام والملوك والأهواء...) قال تعالى
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إلا نُوحِي إِلَيْهِ
أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ }الأنبياء25
ب- هداية الناس وإرشادهم لما يصلح دينهم ودنياهم..
ج- تحقيق سر الوجود الإنساني وهو خلافة الله في
الأرض قال تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)
الإســلام
معنى كلمة الإسلام هو الخضوع والإذعان والانقياد لحكم الله ولأمره
و بهذا المعنى الإسلام لا يناقض ما جاء به الأنبياء والمرسلون من قبل . فقد كان الإسلام هو دعوة جميع الأنبياء والمرسلين من قبل . قد دل على ذلك نصوص كثيرة من القرآن الكريم منها
قوله تعالى :: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى...[الشورى:13].
ثانيا- علاقة الإسلام بالديانات السابقة:
إن الإسلام هو دين موسى عليه السلام ودين عيسى عليه السلام
قبل أن يكون دين محمد عليه السلام وقبل كل ذلك هو دين الله
تعالى للناس جميعا.
قال تعالى (إن الدين عند الله الإسلام) {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ
يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ
وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً
وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } البقرة133
و بالتالي العلاقة بين الاسلام و الرسالات السابقة،هي
علاقة تصحيح: لما وقع من تحريف و افتراءات عن الله و الانبياء حقائق العقيدة الصحيحة.
و علاقة تكامل: من حيث المصدر،و اتمام التشريع و التنظيم.
ثالثا- الإسلام يصدق رسالة موسى وعيسى: ويجعل أساس الإيمان
بالله وأحد أركانه الأساسية الإيمان بالرسل جميعا جملة وتفصيلا
(لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ) البقرة .
رابعا- الإسلام يصحح ويقوم ما لحق رسالة موسى وعيسى :
من تحريف وتبديل مس جوهرهما وهو التوحيد.
({أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ
ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75
استنتاج:
الإسلام لم يأت بدين جديد وإنما رد الأديان المحرفة إلى أصولها
الأولى (التوحيد وعبودية الله)
المسيحية( النصرانية)
اليهودية
تعريف: هي الرسالة التي بعث الله بها سيدنا عيسى لبني إسرائيل تكميلا لرسالة سيدنا موسى .
سبب التسمية: سموا نصارى لأنهم نصروا المسيح عليه السلام.
الظروف: كان بنو إسرائيل يتعرضون للقهر الروماني فجاءهم عيسى مخلصا ومحررا.
تعريف: هي الرسالة التي بعث الله بها سيدنا موسى لبني إسرائيل أيام فرعون.
سبب التسمية: سموا يهودا لأنهم تابوا وقالوا لله تعالى(إنا هدنا إليك) أي رجعنا.
الظروف: كان بنو إسرائيل يتعرضون للقهر الفرعوني فجاءهم موسى مخلصا ومحررا.
أهم معتقداتهم:
1.عقيدة التثليث: أن الإله ثلاثة (الأب-الابن-روح القدس)
2.عقيدة الخطيئة والفداء: أن الله(الأب) بعث ابنه الوحيد(يسوع) ليخلص البشرية ،ويتحمل هو العذاب(الصلب) عنها.
3. محاسبة المسيح للعباد: إن الله(الأب) أعطى حق محاسبة العباد لأبنه.
4. غفران الذنوب(الاعتراف والإقرار): وهي أن القسيس أو البابا يملك حق مغفرة الذنوب للعباد .
ــــــــــ
أهم كتب المسيحية
العهد القديم : وهي التوراة والتي تعد أصلاً للديانة المسيحية .العهد الجديد : وهو الإنجيل والأناجيل المعتبرة عند المسيحيين اليوم هي أربعه أناجيلإنجيل متى ، إنجيل مرقس ، إنجيل لوقا ، إنجيل يوحنا)
أهم معتقداتهم:
1. يعتقدون أن لهم اله خاص بهم يسمى(يهوه)
2. هم شعب الله المختار وأن البشر خلقوا لخدمتهم .
3. لا يعترفون باليهودية إلا لمن كانت أمه يهودية وهذه عنصرية.
4. لا يحرمون الربا مع غير اليهودي.
5. يقدسون العجل وقد عبدوه
6. لا ينزهون الله فهو عندهم يخطأ، متعصب.
ــــــــــــ
أهم كتب اليهود
العهد القديم": ينقسم إلى قسمين
التوراة : خمسة أسفار تنسب للأنبياء وهي سفر التكوين-سفر الخروج-سفر العدد- سفر التثنية- سفر اللاويين)التلمود : وهو تفسيرات وإيضاحات للتوراة ،كتبها الحاخامات ، ومنـزلته لدى اليهود أهم من منـزلة التوراة
/*/*/*/*/
من مصادر الشريعة الإسلامية
1
- الإجماع :
أولا– تعريفه :
أ – لغة: للإجماع في اللغة معنيان:
ــ العزم على الشيء والتصميم عليه.
ــ الاتفاق على أي شيء.
ب- اصطلاحا: هو اتفاق جميع المجتهدين من المسلمين في عصر
من العصور بعد وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم – على
حكم من الأحكام الشرعية العملية.
ثانيا – أنواع الإجماع:
1- إجماع صريح: وهو أن يتفق المجتهدون على قول أو فعل بشكل
صريح بأن يروى عن كل منهم هذا القول أو الفعل دون أن يخالف
في ذلك واحد منهم.
2 – إجماع سكوتي: وهو أن يقول أو يعمل أحد المجتهدين بقول أو
بعمل فيعلم الباقون بذلك فلا يظهرون معارضة ما.
ثالثا- أدلة حجية الإجماع الصريح:
* من القرآن الكريم: قوله تعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد
ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله
جهنم وساءت مصيرا )) النساء 115
* من السنة المطهرة: قال – صلى الله عليه وسلم -:
(لا تجتمع أمتي على ضلالة )
وقال: ( ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن )
رابعا- حكم الإجماع: الإجماع حجة قطعية في الاجتهاد.
خامسا- أمثلة من الإجماع :
1/ الإجماع على تحريم الزواج بالجدة.
2/ إجماع الصحابة على توريث الجدة السدس.
3/ إجماع الصحابة على جمع القرآن في مصحف واحد
2- القياس
أولا – تعريف القياس:
لغة : التقدير
اصطلاحا : هو مساواة أمر لأمر آخر في الحكم الثابت له
لاشتراكهما في علة الحكم.
ثانيا – حجية القياس:
القياس دليل من أدلة الأحكام وهو يفيد غلبة الظن فيكون حجة يجب
العمل به إذ هو يستند إلى علة حقيقية ظاهرة ويتفق العمل به
مع مقاصد الشريعة، وأدلة حجيته هي:
- من القرآن: قوله تعالى : (( فاعتبروا يا أولي الأبصار ))
- من السنة: روى أن امرأة خثعمية جاءت إلى الرسول
– صلى الله عليه وسلم – وقالت له : ( إن أبي أدركته فريضة
الحج أفأحج عنه ؟ فقال لها : أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته
أكان ينفعه ذلك ؟ قالت: نعم قال: فدين الله أحق بالقضاء )
فكان هذا قياسا لدين الله على دين العباد
- أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يقيس بنفسه كثيرا من
الأحكام ويذكر عللها والرسول – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة
لنا وقدوة في كل أعماله وأقواله، فكان ذلك منه دليلا على صحة القياس
هنا من ذلك حديث الخثعمية السابق.
- عمل الصحابة رضي الله عنهم: ذلك أنه ثبت عن جمع كثير
من الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يعملون بالقياس عند عدم النص.
ثالثا – أركان القياس وشروطه:
1- المقيس عليه : ويسمى الأصل وهو الأمر الذي ورد النص
بحكمه (الكتاب أو السنة والإجماع)، و يكون الحكم معقول المعنى.
2- المقيس : ويسمى الفرع وهو الأمر الذي لم يرد النص في
حكمه ويطلب معرفة حكم الله فيه.
3 – الحكم : وهو المراد تعديته من الأصل إلى الفرع، وهو
الحكم الشرعي الثابت للأصل بنص أو إجماع.
4 – العلة : وهي الوصف المشترك بين الأصل والفرع، والذي من
أجله شرع الحكم في الأصل،حيث يجب أن تكون ظاهرة منضبطة.
رابعا- أمثلة عن القياس:
*- قياس المخدرات على الخمر.
*- قياس تحريم ضرب الوالدين أو سبهما على تحريم قول أف لهما.
*- قياس الأوراق النقدية على العملة النقدية (الدرهم والفضة)
3- المصالح المرسلة
أولا– تعريف المصالح المرسلة :
هي استنباط الحكم في واقعة لا نص فيها ولا إجماع بناء على
مصلحة لا دليل من الشارع على اعتبارها ولا على إلغائها
ثانيا- حجية المصالح المرسلة وأدلة اعتبارها :
*- اتفق العلماء على عدم إمكان العمل بالمصالح في أمر من
أمور العبادات لأن سبيلها التوقيف.
*- وكذلك الأمر في كل ما فيه نص أو إجماع من الأحكام
الشرعية كالحدود و الكفارات.
أما في غير هذه الأمور مما يتعلق بالمعاملات والقضايا المتعلقة بالأمور
العامة للبلاد والعباد فهي حجة شرعية( المالكية و غيرهم) يعتد بها
في بناء الأحكام عليها واستدلوا بأدلة منها :
أ- شرع الله الأحكام لتحقيق مصالح العباد ودفع الضرر عنهم،
يشهد لهذا القول أدلة من الكتاب والسنة، والرسول
– صلى الله عليه وسلم – أرسل رحمة للعالمين وإنه لم يختر بين
أمرين إلا اختار أيسرهما.
ب- إن الحوادث تتجدد والمصالح تتغير بتجدد الزمان
وتطرأ على المجتمعات ضرورات عديدة تستدعي أحكاما معينة،
لذلك من الضروري أخذ هذه الأمور بعين الاعتبار وفسح المجال
أمام المجتهدين لاستنباط الأحكام وفق المصالح وإلا ضاقت الشريعة
بمصالح العباد وقصرت.
ج- روعيت المصلحة بنحو أوسع من القياس في اجتهادات
الصحابة والتابعين وأئمة الاجتهاد حتى كان ذلك بمنزلة الإجماع على رعايتها.
ثالثا- شروط العمل بالمصالح المرسلة :
*- أن تكون ملائمة لمقاصد الشرع الضرورية لقيام مصالح العباد.
* – أن تكون مصلحة لعامة الناس وليست مصلحة شخصية.
* – أن تكون معقولة في ذاتها حقيقة لا وهمية بأن يتحقق من تشريع
الحكم بها جلب نفع أو دفع ضرر.
أمثلة:
توثيق عقد الزواج وتسجيله في البلدية
لا يوجد نص صريح يعتبره واجبا كما لا يوجد نص صريح يعتبره
حراما إذن فهو مصلحة مرسلة..لكن بالنظر إليه وجدنا في
عدم توثيق عقد الزواج مضارا خطيرة كضياع حقوق الزوجة
ونسب الأولاد كما أن فيه مساسا بالأعراض وذلك في حالة إنكار
الزوج وخاصة أن المحاكم والقضاء لا يعترف إلا بالعقود الموثقة.
إذن في توثيق عقد الزوج تحقيق للمصلحة التي جاء الإسلام من أجلها.
أمثلة أخرى:
- اتفاق الصحابة في عهد سيدنا أبي بكر رضي الله عنه على
كتابة المصحف على الترتيب التوقيفي.
- اتفاقهم على استنساخ عدة نسخ منه في عهد سيدنا عثمان
رضي الله عنه.
- وضع قواعد خاصة للمرور في الطرقات العامة وكان ذلك في الاندلس.
الملف الرابع
القيم الحقوقية
حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة والتعامل الدولي
أولا: تكريم الله للإنسان:
للإسلام فلسفة خاصة اتجاه البشر،حيث احترم ذات الإنسان وكرمها،
قال تعالى:" ولقد كرمنا بني آدم.. " الإسراء.70، وكفل له الأمن، لا
يعتدي ولا يعتدي عليه، وأعطى له الحق في حرية التصرف في شؤون
نفسه بمسؤولية، وأباح له أكل ولبس ما يشاء في حدود الشريعة..
ثانيا: حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة:
الحقوق والحريات الشخصية:
1. الحق في الحياة: وهي أول حق جعله الله للإنسان؛ فلا يحق لأحد التجاوز
على حق غيره في الحياة؛ كما حرم على الإنسان الانتحار.
2. الحق في حياة حرة كريمة: فلا يجوز لأحد كائناً من كان استعباده، كما لا
يجوز للإنسان التنازل عن حريته وكرامته.
3. حق الإنسان في الأمان على شخصه: فلا يحق لأحد تعذيبه
أو اعتقاله دون وجه حق.
حقوق الإنسان في علاقته بمجتمعه:
1. الحق في الحياة الخاصة: للإنسان حياته الخاصة التي لا يحق للغير
التدخل فيها،
2. الحق في التنقل: في أرض الله الواسعة،
3. الحق في تكوين أسرة: تتمتع بحماية الدولة من كل ما يتهددها من المخاطر،
4. حق التملك:عن طريق الكسب الحلال الذي لا يقوم على الاستغلال.
حقوق الإنسان المدنية والسياسية:
1. حرية المعتقد: أقر الإسلام حرية الإنسان في الاعتقاد واختيار
الدين مؤسساً في ذلك قاعدة عامة هي: (لا إكراه في الدين).فيقيم شعائره،مع مراعاة النظام العام للمجتمع.
2. حرية الرأي والفكر: لم يضع الإسلام خطوطاً حمراء
لا يسمح للفرد بتجاوزها، أما بالنسبة لحرية الفكر فقد أكد القرآن الكريم عليها ،ذلك
إن الإسلام يريد إنساناً مبدعاً، وما لم تكن هناك حرية للفكر فلا يمكن أن تتولد
عملية الإبداع.
الحقوق السياسية:
1. المشاركة في إدارة الشؤون العامة لبلده: إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين،والإسلام
يرى في الشورى السبيل المنطقي القويم لتحقيق ذلك،(وشاورهم في الأمر)
2. الترشح،و الانتخاب:
الحقوق المدنية: لحماية ذاته، وتنقسم الحقوق المدنية إلى:
1. حقوق الأسرة: بحيث يضمن للفرد أن يعيش في ظل أسرة محمية ينتمي إليها
ويعيش في كنفها.
2. الحقوق المالية: وذلك باحترام حق الإنسان في الملكية ما لم يكن قائماً
على استغلال الناس.
الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية:
1. حق العمل: لقد حث الدين الإسلامي على العمل ورفع من قيمته وأعطى الإنسان
الحق في اختيار العمل المناسب، ولكن دون تجاوز على حق الآخرين واستغلالهم.
2. الضمان الاجتماعي: أما الضمان الاجتماعي فيكفي دليلاً عليه أن دائرته تتسع
لتشمل غير المسلم أيضاً.
3. حق التعلم: ويكفي في الدلالة عليه أن أول كلمات القرآن كانت أمرا بالعلم،
قال تعالىاقرأ بسم ربك الذي خلق)
ثالثا: حقوق الإنسان أثناء الحرب: يمكن بيان ذلك بالتركيز على أمرين هما:
1. احترام الإسلام للإنسانية: قال تعالى ولقد كرمنا بني آدم... )
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن(التمثيل بالجثة بعد القتل)، كما حرم
العلماء التجويع والإظماء في الحروب.
2. حسن معاملة الأسرى: باحترامهم، وحرم إيذاءهم، وفي عفو الرسول
صلى الله عليه وسلم عن مشركي مكة يوم الفتح أكبر دليل على ذلك،
بل إن المحارب إذا طلب من المسلمين أمانا وجب عليهم قبوله وحرم إيذاؤه.
حقوق العمال وواجباتهم في الإسلام
أولا- نظرة الإسلام إلى العمل :
لقد نظر الإسلام إلى العمل نظرة احترام و عناية، فاعتنى بالعمل ورفع قيمته
وربط كرامة الإنسان به، بل إنه جعله فريضة يثاب عليها،. قال تعالى فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ) الجمعة 10
وقال تعالى هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً
فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ).الملك 15،
ثانيا- الحقوق الأساسية للعمال:
1. حق العمل: إن العمل – كحق من حقوق الإنسان – مكفول في الإسلام، مادام مشروعا،
بل هو من واجبات الدولة والمجتمع تجاه كل فرد قادر عليه.
الكفاءة أساس التمييز: ومما يلحق بهذا المجال أنه لا يجوز أن يمارس التمييز في
إعطاء فرص العمل، فالناس سواسية وأحقهم بمنصب العمل أكفؤهم.
2. الحق في الأجر العادل: إن تقديس الإسلام لهذا الحق ناتج عن تقديسه للعمل،
ولذلك يأتي الأجر مقرونا بالعمل في القرآن الكرم كما في قوله تعالى " إلا الذين آمنوا
وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون "التين 06.
3. حق الراحة: فلا يجوز لصاحب العمل أن يرهق العامل إرهاقا يضر بصحته أو يهدد حياته،وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يساعد الأجير في مهامه.
4. حق الضمان: وهو ما نعبر عنه بالمسؤولية المدنية، أي تعويض الضرر الذي يلحق الغير من جهته أو يلحقه من جهة الغير، وعليه فللعامل الحق في التعويض عما يلحق به من ضرر.
ثالثا- واجبات العمال: وهي كثيرة يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. أن يعرف العامل العمل المطلوب منه تحديدا لكي يتسنى له طلب حقوقه بعد انجازه.
2. الشعور بالمسؤولية تجاه ما كلف بانجازه.
3. أداء عمله بأمانة وإخلاص دون غش أو تقصير، وبذل أقصى الجهد في إتقان مهامه..
4. ترك الخيانة في العمل بكل صورها، كتضييع الوقت واستغلال المنصب في
قبض رشوة أو غير ذلك.
رابعا- تصور الإسلام لطبيعة العلاقة بين العمال وأرباب العمل:
1- أن يبين للعامل مهامه بالتحديد مع بيان الأجر و مدة الانجاز.
2- أن لا يكلفه فوق طاقته، فالله الخالق لم يكلف خلقه إلا ما يطيقون، قال الله تعالى:
" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ".
3- أن يعامله بالحسنى، وأن يحترم فيه الآدمية التي كرمها الله تعالى.
4- أن لا يبخسه حقه، بأن يوفيه أجره بحسب ما أنجز من عمل.
5- ألا يماطل في دفع الأجر له، ففي الحديث الشريف:" أعطوا الأجير حقه قبل
أن يجف عرقه "رواه ابن ماجة.
الملف الخامس
الملف 05: القيم الاجتماعية و الاسرية
العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهـــــم
أولا- علاقة المسلمين بغيرهم.
الأصل في العلاقات الاجتماعية عند المسلمين أنها:
ـ بين المسلمين أنهم إخوة متحابين لقوله تعالى:[ إنما المومنون إخوة ..]
ـ مع غير المسلمين، تحكمها المسالمة لا المحاربة.لأن الإسلام يحترم الآخر بغض النظر عن جنسه أو معتقده أو مكانته الاجتماعية ،ويمكن إيضاح ذلك فيما يلي:
اختلاف الدين: وهي حقيقة يقرها الإسلام قال تعالى (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
فقد أعطى الإسلام المسلمين ببعض المفاهيم في هذا المجال وهي:
1. أن الإنسان كريم ،قال تعالى " ولقد كرمنا بني آدم.." الإسراء 70
2. أن اختلاف الناس واقع بمشيئة الله الذي أعطاهم حرية الاختيار، "فمن شاء فليؤمن
ومن شاء فليكفر"الكهف29 ،فالمسلم ليس مكلفا بمحاسبة الكفار على كفره. قال تعالى: (لست عليهم بمسيطر ) الغاشية 22.
3. أن الله يأمر بالعدل والإحسان ولو مع الكفار، قال تعالىولا يجرمنكم شنآن
قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) المائدة 8
ثانيا- أسس علاقة المسلمين بغيرهم:
1- التعارف: أي بناء علاقات صداقة على أن يحترم كل طرف خصوصيات الآخر.
2- التعاون: كتبادل الخبرات والتجارب والمنافع في شتى المجالات( وتعاونوا على
البر والتقوى و لا تعاونوا على الإثم والعدوان )، وقوله..وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..)
3- التعايش السلمي:وهو ما نعبر عنه بحسن الجوار أو قبول الآخر كما هو،، ما دام يحترم المسلمين ولا يظاهر، قال تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين
ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين
4- الروابط الاجتماعية: وهي أربع، تجمع الناس على التعاون والتلاقي:
* رابطة الإنسانية: وهي الحلقة الكبرى ،فالناس جميعا لآدم وآدم من تراب ، قال صلى الله عليه وسلم: (لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى..).
* رابطة القومية: وهي أضيق من الأولى لكنها أقوى وأمتن، وهي العلاقة التي تربط الفرد بقومه الذين تجمعه معهم روابط الوطن واللغة - وربما الدين - والمصير المشترك والمصالح الواحدة..
* رابطة العائلة: سواء كانت العائلة الكبيرة ، أو الصغيرة التي تتألف غالبا من الوالدين والأبناءفقط، وقد أولى الإسلام الأسرة أهمية كبيرة حتى يبقى الجميع تحت مظلة العائلة.
* رابطة الإقامة: فالشخص تربطه علاقة السكن مع من يقيم بينهم ، مع احترام حقوق الجوار ، فإن للجار غير المسلم حق الجوار....
ثالثا- حقوق غير المسلمين في بلد المسلمين:
لقد شرع الإسلام أحكاما منظمة لعلاقة المسلمين بغيـرهم ممن لا يدينون بالإسلام الذين رضوا بالعيش في بلاد المسلمين ، فاكتسبوا بذلك صفة المواطنة فأصبح لهم من الحقوق ما للمسلمين ،وعليهم من الواجبات ما على المسلمين ،ومن هذه الحقوق 1- حق الحماية: وذلك بمفهومها الواسع لتشمل مقاصد الشريعة الخمسة، مثل:
*- حماية الدماء والأبدان: قال صلى الله عليه وسلم(من قتل معاهدا لم يُرَح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما..) أخرجه البخاري واحمد، ولا تسقط حقوقهم إلا إذا أعلنوا ولاءهم لغير الوطن.
*- حماية الأموال
*- حماية الأعراض
2- التأمين عند العجز عند الشيخوخة والفقر: فقد مر سيدنا عمر بن الخطاب يوما بشيخ يهودي يسأل الناس فأخذه إلى بيت مال المسلمين، وفرض له ولأمثاله معاشا، وقال: (ما أنصفناك إذ أخذنا منك الجزية شابا ثم نخذله عند الهرم)، وبذلك سن عمر قانون الضمان الاجتماعي للمسلمين ولغيرهم.
3- حق التدين : وهو حرية المعتقد وممارسة شعائره لقوله تعالى: (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) يونس 99.
4- حق العمل والكسب: كممارستهم مختلف التجارات والمهن والحرف المشروعة مثلهم مثل المسلمين تماما.
5 .حق تولي وظائف الدولة: إذ يعتبرهم الإسلام جزء من النسيج البشري للدولة ، فمن أثبت كفاءته وأمانته وإخلاصه ـ في أي مجال كان ـ من حقه تولي ذلك المنصب ، إلا أن يكون منصبا ذا صبغة دينية كالإمامة الكبرى والصغرى والقضاء على المسلمين ما إلى ذلك من الوظائف الحساسة.
مــــن المشاكــــــــل الأسريــــــة
أولا- النسب
: 1- تعريفه- لغة: يطلق على عدة معان أهمها القرابة والالتحاق
شرعا:هو حق الولد بنسبته إلى أبيه الحقيقي المعروف
.2- أسبابه النسب الشرعية:
أ- الزواج: فمتى ثبت الزواج بين رجل وامرأة ثبت نسب الأولاد للزواج دون حاجة لأسباب أخرى لقوله صلى الله عليه وسلم {{الولد للفراش وللعاهر الحجر}} أخرجه الجماعة إلا الترمذي
ب- الإقرار: وهو الاعتراف بان هذا الابن ولده أو هذه الفتاة أبنته إذا كانت مجهولة النسب من قبل.
ج- البينة الشرعية : وهو بإشهاد اثنان فأكثر من المؤمنين العدول على أن هذا الولد من ذلك الرجل، فيحكم القاضي بعد تحققه من صدق ما أدعى ذلك الشخص.
3- التحقق من النسب بالبصمة الوراثية هو دليل قطعي:وذلك بمعرفة الصفات الوراثية القطعية دونما حاجة إلى طرق إثبات أخرى حيث تتطابق نصف الصفات مع الأم الحقيقية ونصفها الآخر مع الأب الطبيعي. وذلك من علم الله تعالى الذي علمه للبشر فيكون دليلا قطعيا على التمييز بين الآباء والحد من اختلاط الأجناس
.4- حق مجهول النسب:مجهول النسب له الكرامة الإنسانية ولا يحاسب أو يعاقب من أجل جرم قام به غيره ،لذلك جعل الإسلام كل التدابير من أجل منع وقوع الجريمة و رفض رفضا قاطعا تداخل الأنساب والتلاعب بالشرف والعرض، فالأولاد هم ضحايا وليسوا مجرمين، فمن حقوقهم:
* إعطاءهم أسماء وهوية.
* رعايتهم كالأبناء.
* احترامهم وتعويضهم ما حرموه من الرحمة و الحنان والمشاعر الأبوية والأسرية.
ثانيا- التبني :
1- تعريفه: هو إدعاء أبوة ولد مجهول أو معلوم النسب بغير حق
. أو هو استلحاق( ألحق) شخص ولداً معروف النسب لغيره أو مجهول النسب ويصرح أنه يتخذه ولداً له مع كونه ليس ولداً له في الحقيقة. وهو عادة جاهلية في القديم و الحديث.
2- حكمه:التحريم بدليل قول الله تعالى{{وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ{4}ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{5} الأحزاب
وفي السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام" البخاري ومسلم
3- حكمة إبطاله:
1. زيادة على أن التبني نوع من الكذب والإدعاء الباطل فتوجد حكم أخرى حرم من أجلها أهمها:
2. أنه يأتي بشخص أجنبي يعيش مع أجنبيات على أنهن أخواتهلكن لا تربطه بهم رابطة مشروعة، فيطلع منهن على ما حرم الله ، ويحرم عليه الزواج منهن مع أنهن محللات له.
3. أنه يحمل الأقارب واجبات غير مشروعة:من نفقة خاصة إذا كان المتبنى غير محتاجاً إليها، ويشاركهم الميراث فيحرمهم من بعض ما يستحقونه منه.
4. حرمان الأقارب من حقهم في الميراث، بأن يعمد الرجل صاحب المال فيتبنى ابناً ليرث ماله ويحرم منه أصحاب الحق في الميراث كأخوة وأخوات فيغرس بذلك بذور الشقاق والحقد بين الأسر، ويفككها ويقطع حبل المودة بين أفرادها.
ثالثا- الكفالة :
1- تعريفها: هي بمعنى الالتزام، تقول: تكلفت بالمال التزمت به وألزمت ن
من هدي القآن الكريم
القرآن الكريم في تثبيت العقيدة الإسلامية
يستخدم القرآن وسائل كثيرة لتوضيح العقيدة السليمة و تصحيح الانحرافات
التي يقع الناس فيها، ولتبيت لعقيدة و تعميق أثرها في النفس الإنسانية استعمل القرآن
عدة وسائل:
1 - إثارة الوجدان: يثير القرآن الكريم نظر الإنسان للتأمل في آيات الله المتنوعة،
و إزالة التبلد و الجمود الذي يقع في حس الإنسان من كثرة تكرار المشاهد.
( بضخامة الهائلة و دقة معجزاته، وظاهرة الحياة والموت،،،) فتجعل الإنسان
يستقبل هذه الأمور كلها كأنه يراها و يلاحظها لأول مرة، فينفعل وجدانه،
ويستيقظ لحقيقة الألوهية.
2- إثارة العقل: بما يجعله يتفكر في خلق الله، ليدرك أن لهذا الكون خالقا،،
ولكن بطريق أخرى غير إثارة الوجدان و الانفعال، وهي طريق الفكر و التدبر
المنطقي، و يلاحظ أن الطريقتين كثيرا ما تقترنان معا في آيات كثيرة من آيات
القرآن الكريم فيخاطب الوجدان و العقل معا.
3- مواجهة الإنسان بالحقيقة ما يدور في داخل نفسه وقت الشدة، عند اللجوء
إلى الله تعالى ،ونسيان الشركاء والأنداد. وهي حقيقة غالبا ما ينساها الإنسان،
فيذكره القرآن الكريم بها، ليصحح علاقته بالله تعالى، ويستقيم على العقيدة السليمة
بما يجعلها يستثمر آثارها في حياته.
4 - مناقشة الانحرافات كلها التي يقع فيها الإنسان نتيجة لجهله، بعدة طرق
كاستعمال الدليل العقلي، أو الدليل الوجداني، ودحض كل الشبهات و الانحرافات
وبيان تفاهتها.
5 -التذكير بأن الله مع الإنسان، معية مطلقة،يراقبه و يراه، ثم يرجع إليه ليحاسبه
يوم القيامة على كل الأعمال من خير أو شر، حيث يستشعر الإنسان علم الله الشامل
فهو لا يخفى عليه شئ من عمل الإنسان.
6- إيراد القصص التي تثبت الإيمان، بذكر الأنبياء و صبرهم على الأذى ونصر
الله لهم في النهاية .
7 - رسم الصور المحببة للمؤمنين وصفاتهم، وما ينالهم من أجر وجزاء والصور
للكافرين وما ما ينالهم من العقاب.
8- التذكير الدائم بقدرة الله، التي لا تحد وعظمته وجلاله حتى يخشع القلب
و يستسلم لله رب العالمين.
-------------------------------------------------
موقف القرآن الكريم من العقل
1- تكريم الله للإنسان بالعقل:
لقد عني الإسلام بالعقل عناية لم يسبقه إليها دين آخر من الأديان السماوية
( فقد ذكر العقل في القرآن الكريم زهاء 50 مرة باسمه و أفعاله،، ) وهذا دليل على
اعتبار العقل و منزلته في القرآن الكريم، كما نهى الشرع عن الاستدلال بالاعتماد على
الظنون، ونهى عن إتباع الهوى و تحكيمه في الاستدلال بالنصوص.وترجع أهمية العقل
في القرآن الكريم إلى الآتي:
أ/ العقل ميزة الإنسان التي خصه بها الله تعالى، لأنه منشأ الفكر الذي
جعله مبدأ كمال الإنسان، وما أودعه فيه من قدرة على الإدراك و التدبر، فالعقل الإنساني:
ـ أداة الإدراك و الفهم
ـ أداة النظر و التأمل
ـ أداة التلقي و المعرفة
ـ أداة التميز و الموازنة بين الخير و الشر.
ب/ العقل أداة اجتهاد و تجديد بما يملك من قدرات إدراكية يقوم بدور مهم
إلى يوم القيامة، وذلك بالنظر إلى انقطاع الوحي ،فالعقل له دور في الاستقرار و ربط
الواقع المتجدد بالدين.
جـ/ العقل مناط التكليف، لأن التكليف خطاب من الله، و من لا عقل له
محال عليه الفهم، فالمجنون و الصبي يتعذر تكليفه. فمناط التكليف هو العقل.
2- منهجية التفكير كما يبرزها القرآن الكريم:
أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتدبر في كتابه العزيز،كما أمرنا بالتدبر في كونه وخلقه،
و بالتالي ربط الحالة الإيمانية بالحالة الفكرية بما يوصلنا إلى المعرفة الحقيقية.
3-حث القرآن على استعمال العقل:
بإبعاده عن كل دوائر الجهل و الخرافة، و إيصاله بعالم التفكر و التدبر، من غير
انزلاق أو شطط.و يمكن إجمال ذلك في النقاط التالية:
ـ تطهير العقل من التفكير الجاهلي.
ـ الحث على استعمال العقل في التبصر و التفقه.
ـ الدعوة إلى التفكر و النظر و التدبر.
ـ الدعوة إلى التدليل في الإثبات،آو إبطال المنكر.
ـ بيان إعمال العقل عند تعليل كثير من الأحكام.
ـ ذم التقليد الأعمى.
ذم الاعتماد على الظن، و إتباع الهوى
4- وجوب المحافظة على العقل:
اعتنى القرآن الكريم بحفظ العقل ، من ناحيتين اثنتين:
أ/من حيث الإيجاد، بجلب المنفعة له، فشرع طلب العلم و التفكر و النظر و التدبر
ب/من حيث العدم، بدرء المفاسد عنه أو الخلل و المضار اللاحقة به،،فنهى عن صور
الغلو و الانحراف الفكري،و ما ينتج عن هذا الخلل من انحراف في البناء الفكري ، وهذا الخلل قد يعود إلى:
ـ الجهل بأصول التشريع الكتاب السنة..
ـ الجهل بمناهج التعامل مع هذه الأصول..
الصحة النفسية و الجسمية في القران الكريم
اهتمام الإسلام بالصحة :
إن عناية الإسلام بالصحة(و هي ،السلامة و العافية) لم تكن أقل من عنايته بالعلم،
ذلك أن الإسلام يبني أحكامه على الواقع، و الواقع أنه لا علم إلا بالصحة، ولا مال إلا بالصحة،
ولا عمل إلا بالصحة ، ولا جهاد إلا بالصحة،لذلك دعا الإسلام وأشار إلى اتخاذ وسائل
الصحة الجسمية و النفسية،والوقاية المستمرة .
فالإنسان مخلوق ضعيف، وفقا للخصائص التي يحملها في نفسه و في بيئته، فلا يمكن
أن يقارن بالريح أو الجبال ،، و أقسام الصحة في القرآن هي:
أولا/ الصحــة النفسيـــة:
هي أن يكون الإنسان طبيعيا في حياته دون شذوذ، فالمرض هو الانحراف عن مسار الصحة.
و مفهوم القرآن للصحة النفسية، يتلخص فيما يلزم المسلم:
- في نفسه من صحة الجسمية، و الصحة الروحية.
- في مجتمعه من تربية اجتماعية للأسرة و الجماعة.
فتفاعل هذه العناصر هو ما يشكل في النهاية صحة نفسية للفرد المسلم.
مفهوم النفس في القران:
ورد بمعنى الذات ،كما ورد بمعنى النفس وفق الحالات التي تعتريها:
أ) النفس الأمارة بالسوء: وهي حالة طغيان جانب الشهوات والرغبات في النفس البشرية.
ب)النفس اللوامة: وهي حالة هيمنة جانب الضمير الإنساني الحي الذي يلوم النفس على
انحرافها لتعود إلى سواء السبيل.
جـ) النفس المطمئنة: وهي حالة غلبة جانب الخير و الطمأنينة في الدنيا و الآخرة.
وسائل تحقيق الصحة النفسية في الإسلام:
اعتنى الدين الحنيف في بناء شخصية المسلم السوية بغية التحقيق صحة نفسية،بتنمية الصفات
التالية كما يلي:
1- قوة الصلة بالله: شرع الإسلام مختلف العبادات من صلاة و صيام وحج وعمرة وذكر،،
بغية الاطمئنان الروحي عن طريق تقوية العلاقة بين المسلم وربه.
2- الثباث و التوازن الانفعالي: يوجه عواطفها توجيها صحيحا حرا من الانقياد المطلق لغير الله.
3- الصبر عند الشدائد: إن التمسك بالتعاليم الإسلام يقوي في المسلم شخصية إسلامية ثابتة
و يهيئ الإسلام المسلم لتقبل الأقدار والتفاعل مع الواقع في السراء و الضراء عن طريق الشكر.
4- المرونة في مواجهة الواقع: حيث المرونة تحصن المسلم من الاضطراب و القلق...
5-التفاؤل و عدم اليأس: ومن هذا الباب يحثنا على الدعاء ورجاء رحمة الله.
6- التزكية و الأخلاق: و يكون بالعيش مع الناس في جو المحبة و التالف،لان فقدان ذلك
يجعل الإنسان في تعاسة و عذاب نفسي.
ثانيا/ الصحــة الجسميــة:
فقد ورد في القرآن الكريم و السنة النبوية تعاليم واضحة للمحافظة على الصحة،
و من مظاهر عناية القرآن بصحة البدن، و هي
ـ تنمية القوة و توفير الصحة الايجابية بمفهومها الحديث: اهتم الإسلام بعدم تعريض
الصحة إلى الضرر بل العناية بها،بالرياضة و غيرها..
ـ الإعفاء من بعض الفروض: أسقط الإسلام في ظروف خاصة الفروض أو خفها،
من اجل صحة الفرد،مثل: أباح للمسافر الإفطار في الصيام.
ـ دعوة الإسلام إلى تطبيق أسس الرعاية الصحية الثلاثة: وهي الوقاية و العلاج
و التأهيل، بالاعتناء بتنمية قوة الجسم و صحته، أو عدم تعريضه إلى ما يضر به،،
ـ الوقاية من الأمراض: فكرم الإسلام جسم الإنسان، و لذلك كلف المسلم،
§ أن يغتسل للقيام بالعبادات،
§ نهى الإسلام عن الإسراف في الطعام..
§ حرم المتعة غير الشرعية كالزنا،و الخمر ..
§ حرم العقاقير المضر كالحشيش..
القيم في القران الكريم
مدخل: يعد عالم القيم من العوالم دقيقة الدراسة... فالقيمة تحتاج إلى جهد إضافي لفهمها وتصنيفها،،،وتختلف مرجعية القيم باختلاف الأمم وتباين ثقافتها، ومعتقداتها الدينية، وتطور مقوماتها الحضارية، فهي المبادئ السليمة و المعايير التي توجيه سلوك الإنسان، يتم توارثها عن طريق تفاعل الفرد وبيئته الطبيعية والاجتماعية تفاعلا كاملا.
و ترتبط القيم بواقع الحياة اليومية ارتباطا وثيقا، لأنها ينبغي أن تكون في كل مظاهر الحياة: الأسرة، العمل، والمدرسة، الشارع...كما ينبغي أن تجسد هذه القيم لتكون سلوكا إيجابيا في المجتمع، تحقق الخير له وللإنسانية جمعاء.
1/ تعريف القيم:
ـ لغة: القيم،القيمة،تطلق على كل مله مكانة عند الانسان و يعتبر محتلرما.
ـ اصطلاحا: هي منظومة (مجموعة) من الاخلاق و الآداب المركبة في حياة الامم و الافراد.
ـ و القيم في القرآن الكريم: هي منظومة الصفات التي يحبها الله و يحب ان تتوفر على مستوى الافراد و التجمعات المختلفة كالاسرة ،و المجتمع،و الدولة..
ـ انواع القيم: القيم كثيرة جدا ،و تتنوع وفق التصنيف المختار للدراسة،مثل: القيم الفردية،الاسرية،الاجتماعية،السياسية..
2/ انواع القيم في القران الكريم:
في القران العديد من الآيات التي تضبط سلوكات الإنسان وتنظم معاملاته، وترغبه في التحلي بالأخلاق الحميدة والتشبع بالقيم النبيلة.. بالتصرف بشكل يتميز بالاعتدال والوسطية في جميع مجالات الحياة.
أولا: القيم الفردية:
الرحمة: هي صفة من صفات الله تعالى،أمر المؤمنين بالتحلي بها في كل شؤونهم.
الصبر: هو نصف الإيمان، يقابله في النصف الآخر الشكر، و يكون الصبر في كل الأحوال،
الصبر على الطاعة، الصبر عن المعصية، الصبر على الابتلاء.
الإحسان: يتعلق بالتعامل مع الآخرين، فهي قيمة ذات بعد إنساني، أساسها حب الخير
و روح العطاء، و التسامح و التنازل.
العفو:و السامح،من القيم التي يكتسبها المسلم في اسرته و مجتمعه،و هي قيمة تدل على القوة و القدرة،حيث يكون الفرد بعيدا عن الحقد و الانتقام و الثأر..
الصدق: في كل شيء،قولا و عملا.. مع الله ،مع النفس،مع الآخرين..
ثانيا: القيم الأسرية:
المودة و الرحمة: و هي مكون رئيسي في الأسرة، و مركز العلاقة بين الزوجين،
عناصرها: الكرم، الاهتمام، التواضع، التفهم، خلاصتها (أن تعامل شريكك بما تحب أن يعاملك به)،و من مقتضيات ذلك المعاشرة بالمعروف،اي أن تعامل الزوج مع زوجته يجب أن يكون في إطار المعروف،وهذا يشمل المعاشرة القولية والفعلية، فعلى الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، من الصحبة الجميلة، وكف الأذى، وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما، فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان.
ثالثا: القيم الاجتماعية:
التعاون: مشاغل الحياة أكثر من أن يقوم بها واحد بل لا بد من التعاون، تعالى:" و تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان و اتقوا الله إن الله شديد العقاب".
التكافل : عنوان قوة المجتمع وتماسكه،و يقصد به أن يكون أفراد المجتمع مشاركين
في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية بحيث يشعر كل فرد فيه أنه إلى جانب الحقوق التي له أن عليه واجبات للآخرين وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة وذلك بإيصال المنافع إليهم ودفع الأضرار عنهم .فالتكافل الاجتماعي في الإسلام يعد غاية أساسية تتسع دائرته حتى تشمل جميع البشر مؤمنهم وكافرهم
رابعا: القيم السياسية :
العدل: العدل أساس الحكم
الشورى: عنوان السداد والصواب والبعد عن الزلل والخطأ
الطاعة: عنوان النظام واحترام أهل الاختصاص.
-----------------------
الملف الثاني
من هدي السنة النبوية
1/ العمل والإنتاج في الإسلام، و مشكلة البطالة
عن الزبير بن العوام رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (لأن يأخذ أحدكم الحبل فيجيء بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيستغني بثمنها خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ) رواه البخاري
) التعريف بالصحابي راوي الحديث
· ـ هو الزبير بن العوام (أبو عبد الله) رضي الله عنها.
· ـ ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب.
· ـ أسلم وهو ابن 16 سنة من عمره.
· ـ أحد العشرة المبشرين بالجنة، أحد المهاجرين إلى الحبشة.
· ـ من الستة أهل الشورى ،و أول من سل سيفه في الإسلام.
· ـ توفي سنة 36هـ.
2) الكلمات المفتاحية في الحديث:
· العمل( الاحتطاب / يبيع)
· التسول/ البطالة
3) مفهوم العمل في الإسلام
العمل هو كل جهد بشري يبذله الإنسان ويعود عليه أو على غيره بالخير والفائدة والمنفعة، سواء كان هذا الجهد جسميا آو فكريا أو معنويا.
4) مكانة العمل في الإسلام
ـ العمل في الإسلام عبادة
ـ العمل في الإسلام قيمة في حد ذاته دون النظر إلى ما يجلبه من فوائد
ـ العمل والسعي في الأرض من المهام التي خلق الإنسان من أجلها.
ـ جعل الله أحسن طعام يأكله الإنسان ما كان من عمل يده.
5) محاربة الإسلام للبطالة
ـ يكره الإسلام القعود دون أي عمل.
ـ اعتبر الإسلام م أن الخروج إلى العمل من اجل سد حاجة الأسرة أفضل من التفرغ للعبادة والعيش عالة على الصدقات.
ـ اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي يعمل ويكسب وينفق ويعطي أفضل عند الله من الذي لا يعمل ويمد يده للتسول .
6) نظرة الإسلام إلى التسول
ـ المتسول ممسوخ الوجه منـزوع الحياء : قال النبي صلى الله عليه وسلم : )لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم.(
ـ السؤال والتسول محرم إلا لضرورة قال النبي صلى الله عليه وسلم ):إن المسألة لا تحل إلا لثلاث لذي فقر متقع ، أو ذي غُرم منقع ، أو ذي دم موجع ( .رواه أبو داوود
7) الفوائد والإرشادات
· الحث على العمل والترغيب فيه.
· بيان فضل التعب والنصب من اجل تحصيل لقمة العيش.
· الترغيب في العفة و عزة النفس بالعمل .
· لا ينبغي احتقار العمل أو الاستحياء منه.
--------------------------------------------
2/ مشروعية الوقف
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
) إذ مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صلح يدعو له)
1التعريف بالصحابي راوي الحديث :
· ـ هو عبد الرخان بن صخر الدوسي رضي الله عنه.
· ـ كنيته أبو هريرة.
· ـ أسلم في السنة السابعة للهجرة.
· ـ روي له 5374حديثا.
· ـ توفي سنة 57 هـ .
2 الحقائق الواردة في الحديث:
· الصدقة الجارية هي كل ما يتركه العبد وقفا لله لفئة معينة، لذلك كان لهذه المعاملة أهمية على حياة الفردية والاجتماعية والاقتصادية.
· الواقف عندما يقف من ماله فهو يعبر بذلك عن نفس مؤمنة ترجو الله وتعمل أن يبقى عمل الخير ممتد حتى بعد الموت.
· أثرالوقف على النواحي الاجتماعية كثيرة، لعل من أبرزها أنه مظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي التطوعي ، وأما أثره الاقتصادي فما يحدثه الوقف المؤسساتي من حركية اقتصادية، وتوظيف لرؤوس الأموال، وتنشيط الحركة العمالية، من خلال مشاريع استثمارية ناجحة تقضي على البطالة.
· أهمية ودور الوقف لا تنحصر في الجوانب المادية، بل إن من أهم ما ساهم فيه العمل الوقفي هو الحفاظ على شخصية الأمة ودينها ولغتها من خلال المؤسسات التي تمول عن طريق الوقف الحر كالزوايا والكتاتيب والمدارس.
3 الفوائد و الإرشادات:
§ مشروعية الوقف في الإسلام
§ الترغيب في العلم والاجتهاد فيه
§ الترغيب في تربية الأبناء تربية صالحة
§ بيان أن الميت ينتفع بأشياء بعد موته
إضـــــــــافة
Ø الوقف: هو الحبس و المنع
Ø اصطلاحا:توقف المالك عن التصرف في المال و الانتفاع به،لصالح جهة الموقوف عليها، بنية الثواب و الأجر.
Ø مثل: توقيف مزرعة،مصنع،عقار،،،للفقراء او لطلبة العلم ،او للمرضى،،
Ø حكمه: الوقف مستحب،دلت عليه عموم آيات القران،و أحاديث نبوية.
ـ قال تعالى(..و افعلوا الخير لعلكم تفلحون)
ـ قال صلى الله عليه و سلم(.. إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث:..)
1.
3/ توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم في صلة الآباء بالأبناء
عن عامر قال: سمعت النعمان بن بشير وهو علـى الـمنبر يقول: )أعطانـي أبـي عطية، فقالت عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتـى تشهد رسول الله ، فقال: إن ابنـي من عمرة ابنة رواحة أعطيته، فأمرتنـي أن أشهدك يا رسول الله، قال: «أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟» قال: لا، قال: «فاتقوا الله واعدلوا بـين أولادكم» قال: فرجع فرد عطيته ) رواه البخاري
1.التعريف بالصحابي راوي الحديث
· هو النعمان بن بشير الأنصاري
· أول مولود يولد للأنصار بعد الهجرة .
· تولى عدة مناصب سياسية:والي الكوفة، والي حمص.
· روي له 114 حديثا.
· توفي سنة 64 هـ
2. التحليل والإيضاح
o رأينا أن التكافل الأسري من القيم الاجتماعية التي يحرص القرآن الكريم على غرسها في نفوس المسلمين، والهبة من المعاملات التي تقوي التكافل الأسري، بشرط أن تكون وفق الحكام الشرعية.
o في الحديث يبين النبي صلى الله ليه وسلم الأهداف التشريعية لمعاملة الهبة عامة، وبين الأولاد خاصة، وهي مراعاة العدل بينهم في الهبة والهدية، ولأن المقصد من تشريعها هو إشاعة روح التعاون بين أفراد الأسرة أو المجتمع.
o موقف أم النعمان: ، أرادت أن تحتاط لدينها وتحفظ أسرتها من خطر الانقسام والتشرذم إذا لم يكن فعل الأب مشروعا ، فطلبت الشهادة و الاستشارة للوقوف على صحة ما فعله زوجها بأحد أبنائه دون غيرهم ، ولكن النبي بين بعد ذلك أن العدل في العطايا والهبات واجب ، بل ربطه النبي بتقوى الله ورفض أن يشهد على الهبة.
3. الفوائد والإرشادات
1 ـ مشروعية الهبة
2 ـ مشروعية الإشهاد على الهبة
3 ـ الترغيب في تألف قلوب الأبناء بالهدايا والعطايا
4 ـ وجوب العدل بين الأبناء في الهبة
1
4/ المساواة أمام أحكام الشريعة الإسلامية
أولا- المساواة في الإسلام:
الناس سواسية أمام الله في الجزاء والعقوبة بغض النظر عن عرقه أو لونه أو مكانته الاجتماعية.
ثانيا- الشفاعة في الأحكام:
إن التوسط والسعي لإسقاط عقوبة مستحقة شرعا يعد تلاعبا بالشريعة ومبررا لاستحقاق عذاب الله في الدنيا والآخرة.
ثالثا- آثار الشفاعة في الحدود:
1. سقوط هيبة القضاء والعدالة.
2. تشجيع الجرائم مادام إسقاط العقوبة ممكن.
3.انتشار الرشوة والمحسوبية والوسائط
4. انتشار الطبقية والتفرقة بين الناس.
5.الاستخفاف بأحكام الله وشرعه
رابعا- الإرشادات والأحكام:
1. حرمة الشفاعة في الحدود.
2.حرمة السرقة ووجوب الحد فيه (قطع اليد).
3. وجوب الصرامة في تطبيق القانون على الجميع.
4.الشفاعة والمحاباة في حدود عنوان هلاك المجتمعات.
5. وجوب أخذ العبرة من الأمم السابقة
**************************
الملف الثالث:
الملف الثالث: القيم الإيمانية و التعبدية
أثر الإيمان والعبادات في اجتناب الانحراف والجريمة
1. تعريف الانحراف: هو كل سلوك يترتب عليه انتهاك للقيم والمعايير التي
تحكم سير المجتمع.
2. تعريف الجريمة: هي محظورات شرعية زجر الله عنها
بحد أو تعزير أو قصاص.
3. أنواع العقوبات:
· أ/ الحد: هو عقوبة مقدرة شرعا تجب حقا لله تعالى.
· ب/ التعزير: هو التأديب على مخالفات لم تُشرع فيها حدود.
جـ/ الفرق بين الحد و التعزير:
*أن الحد عقوبة مقدرة من الله عز وجل، أما التعزير فهو عقوبة تقديرية(اجتهادية)من القاضي
* الحد عقوبة ثابتة أما التعزير فهو عقوبة متغيرة بحسب حالة وطبيعة الخطأ المرتكب.
· جـ/ القصاص: شرعا:هو أن يُفعل بالفاعل مثلُ ما فعل( المماثلة في العقوبة).
مفهوم العبادة: العبادة هي كل ما يرضاه الله تعالى ويُحبه من أفعال وأقوال ظاهرة و باطنة.
أثر الإيمان في مكافحة الانحراف والجريمة:
يقصد بالإيمان تلك القوة الداخلية التي تجعل الإنسان يبتعد عن كل ما يُغضب الله تعالى ،
فكلما قوي إيمان العبد كلما كان عن الانحراف والإجرام أبعد.
· لقوة إيمانه بالله تعالى و بالغيب؟
· لإيمانه بالقضاء و القدر، فلا يطمع فيما عند الغير
· يقبل بما كتب الله له،فيبتعد عن البحث عن اللذة خارج الأعمال المشروعة
· يستشعر باستمرار مراقبة الله تعالى
· إيمانه بالجنة و النار يجعله يرجو رضا الله و أجره و جنته.
أثر العبادة في مكافحة الانحراف والجريمة:
من المتعارف عليه في الإسلام أنه نهى عن كل ما يضر الفرد والمجتمع ، ومادام
أن المسلم دائم العبادة لربه فإنه لا يقترب مما حرمه الله من الجرائم والانحرافات ،
لأنه بذلك يعبُد ربه سبحانه وتعالى.
· فهو بعيد عن مجال الجريمة و الانحراف
· مستمر على الطهارة و الذكر
· يصطحب أهل العبادة و الخير، مبتعد على أهل المعصية و الشر
· يتواجد في أماكن العبادة و فعل الخير
الإسلام والرسالات السماوية
أولا- وحدة الرسالات السماوية:
أن جميع الرسالات التي بعثها الله للناس (من آدم عليه السلام
إلى محمد صلى الله عليه وسلم) رسالة واحدة في مصدرها وغايتها.
1.وحدة المصدر: كل ما نزل على الأنبياء والرسل مصدرها واحد
وهو الله ,،قال تعالى : " و إن من أمة إلا خلا فيها نذير " فاطر 24
2. وحدة الغاية: إن كل ما أنزل من كتب ووصايا وبعث من رسل
وأنبياء إنما يصب في غاية واحدة:
أ- عبادة الله الواحد وعدم الشرك به
(ترك عبادة الأصنام والملوك والأهواء...) قال تعالى
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إلا نُوحِي إِلَيْهِ
أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ }الأنبياء25
ب- هداية الناس وإرشادهم لما يصلح دينهم ودنياهم..
ج- تحقيق سر الوجود الإنساني وهو خلافة الله في
الأرض قال تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)
الإســلام
معنى كلمة الإسلام هو الخضوع والإذعان والانقياد لحكم الله ولأمره
و بهذا المعنى الإسلام لا يناقض ما جاء به الأنبياء والمرسلون من قبل . فقد كان الإسلام هو دعوة جميع الأنبياء والمرسلين من قبل . قد دل على ذلك نصوص كثيرة من القرآن الكريم منها
قوله تعالى :: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى...[الشورى:13].
ثانيا- علاقة الإسلام بالديانات السابقة:
إن الإسلام هو دين موسى عليه السلام ودين عيسى عليه السلام
قبل أن يكون دين محمد عليه السلام وقبل كل ذلك هو دين الله
تعالى للناس جميعا.
قال تعالى (إن الدين عند الله الإسلام) {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ
يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ
وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً
وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } البقرة133
و بالتالي العلاقة بين الاسلام و الرسالات السابقة،هي
علاقة تصحيح: لما وقع من تحريف و افتراءات عن الله و الانبياء حقائق العقيدة الصحيحة.
و علاقة تكامل: من حيث المصدر،و اتمام التشريع و التنظيم.
ثالثا- الإسلام يصدق رسالة موسى وعيسى: ويجعل أساس الإيمان
بالله وأحد أركانه الأساسية الإيمان بالرسل جميعا جملة وتفصيلا
(لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ) البقرة .
رابعا- الإسلام يصحح ويقوم ما لحق رسالة موسى وعيسى :
من تحريف وتبديل مس جوهرهما وهو التوحيد.
({أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ
ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75
استنتاج:
الإسلام لم يأت بدين جديد وإنما رد الأديان المحرفة إلى أصولها
الأولى (التوحيد وعبودية الله)
المسيحية( النصرانية)
اليهودية
تعريف: هي الرسالة التي بعث الله بها سيدنا عيسى لبني إسرائيل تكميلا لرسالة سيدنا موسى .
سبب التسمية: سموا نصارى لأنهم نصروا المسيح عليه السلام.
الظروف: كان بنو إسرائيل يتعرضون للقهر الروماني فجاءهم عيسى مخلصا ومحررا.
تعريف: هي الرسالة التي بعث الله بها سيدنا موسى لبني إسرائيل أيام فرعون.
سبب التسمية: سموا يهودا لأنهم تابوا وقالوا لله تعالى(إنا هدنا إليك) أي رجعنا.
الظروف: كان بنو إسرائيل يتعرضون للقهر الفرعوني فجاءهم موسى مخلصا ومحررا.
أهم معتقداتهم:
1.عقيدة التثليث: أن الإله ثلاثة (الأب-الابن-روح القدس)
2.عقيدة الخطيئة والفداء: أن الله(الأب) بعث ابنه الوحيد(يسوع) ليخلص البشرية ،ويتحمل هو العذاب(الصلب) عنها.
3. محاسبة المسيح للعباد: إن الله(الأب) أعطى حق محاسبة العباد لأبنه.
4. غفران الذنوب(الاعتراف والإقرار): وهي أن القسيس أو البابا يملك حق مغفرة الذنوب للعباد .
ــــــــــ
أهم كتب المسيحية
العهد القديم : وهي التوراة والتي تعد أصلاً للديانة المسيحية .العهد الجديد : وهو الإنجيل والأناجيل المعتبرة عند المسيحيين اليوم هي أربعه أناجيلإنجيل متى ، إنجيل مرقس ، إنجيل لوقا ، إنجيل يوحنا)
أهم معتقداتهم:
1. يعتقدون أن لهم اله خاص بهم يسمى(يهوه)
2. هم شعب الله المختار وأن البشر خلقوا لخدمتهم .
3. لا يعترفون باليهودية إلا لمن كانت أمه يهودية وهذه عنصرية.
4. لا يحرمون الربا مع غير اليهودي.
5. يقدسون العجل وقد عبدوه
6. لا ينزهون الله فهو عندهم يخطأ، متعصب.
ــــــــــــ
أهم كتب اليهود
العهد القديم": ينقسم إلى قسمين
التوراة : خمسة أسفار تنسب للأنبياء وهي سفر التكوين-سفر الخروج-سفر العدد- سفر التثنية- سفر اللاويين)التلمود : وهو تفسيرات وإيضاحات للتوراة ،كتبها الحاخامات ، ومنـزلته لدى اليهود أهم من منـزلة التوراة
/*/*/*/*/
من مصادر الشريعة الإسلامية
1
- الإجماع :
أولا– تعريفه :
أ – لغة: للإجماع في اللغة معنيان:
ــ العزم على الشيء والتصميم عليه.
ــ الاتفاق على أي شيء.
ب- اصطلاحا: هو اتفاق جميع المجتهدين من المسلمين في عصر
من العصور بعد وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم – على
حكم من الأحكام الشرعية العملية.
ثانيا – أنواع الإجماع:
1- إجماع صريح: وهو أن يتفق المجتهدون على قول أو فعل بشكل
صريح بأن يروى عن كل منهم هذا القول أو الفعل دون أن يخالف
في ذلك واحد منهم.
2 – إجماع سكوتي: وهو أن يقول أو يعمل أحد المجتهدين بقول أو
بعمل فيعلم الباقون بذلك فلا يظهرون معارضة ما.
ثالثا- أدلة حجية الإجماع الصريح:
* من القرآن الكريم: قوله تعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد
ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله
جهنم وساءت مصيرا )) النساء 115
* من السنة المطهرة: قال – صلى الله عليه وسلم -:
(لا تجتمع أمتي على ضلالة )
وقال: ( ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن )
رابعا- حكم الإجماع: الإجماع حجة قطعية في الاجتهاد.
خامسا- أمثلة من الإجماع :
1/ الإجماع على تحريم الزواج بالجدة.
2/ إجماع الصحابة على توريث الجدة السدس.
3/ إجماع الصحابة على جمع القرآن في مصحف واحد
2- القياس
أولا – تعريف القياس:
لغة : التقدير
اصطلاحا : هو مساواة أمر لأمر آخر في الحكم الثابت له
لاشتراكهما في علة الحكم.
ثانيا – حجية القياس:
القياس دليل من أدلة الأحكام وهو يفيد غلبة الظن فيكون حجة يجب
العمل به إذ هو يستند إلى علة حقيقية ظاهرة ويتفق العمل به
مع مقاصد الشريعة، وأدلة حجيته هي:
- من القرآن: قوله تعالى : (( فاعتبروا يا أولي الأبصار ))
- من السنة: روى أن امرأة خثعمية جاءت إلى الرسول
– صلى الله عليه وسلم – وقالت له : ( إن أبي أدركته فريضة
الحج أفأحج عنه ؟ فقال لها : أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته
أكان ينفعه ذلك ؟ قالت: نعم قال: فدين الله أحق بالقضاء )
فكان هذا قياسا لدين الله على دين العباد
- أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يقيس بنفسه كثيرا من
الأحكام ويذكر عللها والرسول – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة
لنا وقدوة في كل أعماله وأقواله، فكان ذلك منه دليلا على صحة القياس
هنا من ذلك حديث الخثعمية السابق.
- عمل الصحابة رضي الله عنهم: ذلك أنه ثبت عن جمع كثير
من الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يعملون بالقياس عند عدم النص.
ثالثا – أركان القياس وشروطه:
1- المقيس عليه : ويسمى الأصل وهو الأمر الذي ورد النص
بحكمه (الكتاب أو السنة والإجماع)، و يكون الحكم معقول المعنى.
2- المقيس : ويسمى الفرع وهو الأمر الذي لم يرد النص في
حكمه ويطلب معرفة حكم الله فيه.
3 – الحكم : وهو المراد تعديته من الأصل إلى الفرع، وهو
الحكم الشرعي الثابت للأصل بنص أو إجماع.
4 – العلة : وهي الوصف المشترك بين الأصل والفرع، والذي من
أجله شرع الحكم في الأصل،حيث يجب أن تكون ظاهرة منضبطة.
رابعا- أمثلة عن القياس:
*- قياس المخدرات على الخمر.
*- قياس تحريم ضرب الوالدين أو سبهما على تحريم قول أف لهما.
*- قياس الأوراق النقدية على العملة النقدية (الدرهم والفضة)
3- المصالح المرسلة
أولا– تعريف المصالح المرسلة :
هي استنباط الحكم في واقعة لا نص فيها ولا إجماع بناء على
مصلحة لا دليل من الشارع على اعتبارها ولا على إلغائها
ثانيا- حجية المصالح المرسلة وأدلة اعتبارها :
*- اتفق العلماء على عدم إمكان العمل بالمصالح في أمر من
أمور العبادات لأن سبيلها التوقيف.
*- وكذلك الأمر في كل ما فيه نص أو إجماع من الأحكام
الشرعية كالحدود و الكفارات.
أما في غير هذه الأمور مما يتعلق بالمعاملات والقضايا المتعلقة بالأمور
العامة للبلاد والعباد فهي حجة شرعية( المالكية و غيرهم) يعتد بها
في بناء الأحكام عليها واستدلوا بأدلة منها :
أ- شرع الله الأحكام لتحقيق مصالح العباد ودفع الضرر عنهم،
يشهد لهذا القول أدلة من الكتاب والسنة، والرسول
– صلى الله عليه وسلم – أرسل رحمة للعالمين وإنه لم يختر بين
أمرين إلا اختار أيسرهما.
ب- إن الحوادث تتجدد والمصالح تتغير بتجدد الزمان
وتطرأ على المجتمعات ضرورات عديدة تستدعي أحكاما معينة،
لذلك من الضروري أخذ هذه الأمور بعين الاعتبار وفسح المجال
أمام المجتهدين لاستنباط الأحكام وفق المصالح وإلا ضاقت الشريعة
بمصالح العباد وقصرت.
ج- روعيت المصلحة بنحو أوسع من القياس في اجتهادات
الصحابة والتابعين وأئمة الاجتهاد حتى كان ذلك بمنزلة الإجماع على رعايتها.
ثالثا- شروط العمل بالمصالح المرسلة :
*- أن تكون ملائمة لمقاصد الشرع الضرورية لقيام مصالح العباد.
* – أن تكون مصلحة لعامة الناس وليست مصلحة شخصية.
* – أن تكون معقولة في ذاتها حقيقة لا وهمية بأن يتحقق من تشريع
الحكم بها جلب نفع أو دفع ضرر.
أمثلة:
توثيق عقد الزواج وتسجيله في البلدية
لا يوجد نص صريح يعتبره واجبا كما لا يوجد نص صريح يعتبره
حراما إذن فهو مصلحة مرسلة..لكن بالنظر إليه وجدنا في
عدم توثيق عقد الزواج مضارا خطيرة كضياع حقوق الزوجة
ونسب الأولاد كما أن فيه مساسا بالأعراض وذلك في حالة إنكار
الزوج وخاصة أن المحاكم والقضاء لا يعترف إلا بالعقود الموثقة.
إذن في توثيق عقد الزوج تحقيق للمصلحة التي جاء الإسلام من أجلها.
أمثلة أخرى:
- اتفاق الصحابة في عهد سيدنا أبي بكر رضي الله عنه على
كتابة المصحف على الترتيب التوقيفي.
- اتفاقهم على استنساخ عدة نسخ منه في عهد سيدنا عثمان
رضي الله عنه.
- وضع قواعد خاصة للمرور في الطرقات العامة وكان ذلك في الاندلس.
الملف الرابع
القيم الحقوقية
حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة والتعامل الدولي
أولا: تكريم الله للإنسان:
للإسلام فلسفة خاصة اتجاه البشر،حيث احترم ذات الإنسان وكرمها،
قال تعالى:" ولقد كرمنا بني آدم.. " الإسراء.70، وكفل له الأمن، لا
يعتدي ولا يعتدي عليه، وأعطى له الحق في حرية التصرف في شؤون
نفسه بمسؤولية، وأباح له أكل ولبس ما يشاء في حدود الشريعة..
ثانيا: حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة:
الحقوق والحريات الشخصية:
1. الحق في الحياة: وهي أول حق جعله الله للإنسان؛ فلا يحق لأحد التجاوز
على حق غيره في الحياة؛ كما حرم على الإنسان الانتحار.
2. الحق في حياة حرة كريمة: فلا يجوز لأحد كائناً من كان استعباده، كما لا
يجوز للإنسان التنازل عن حريته وكرامته.
3. حق الإنسان في الأمان على شخصه: فلا يحق لأحد تعذيبه
أو اعتقاله دون وجه حق.
حقوق الإنسان في علاقته بمجتمعه:
1. الحق في الحياة الخاصة: للإنسان حياته الخاصة التي لا يحق للغير
التدخل فيها،
2. الحق في التنقل: في أرض الله الواسعة،
3. الحق في تكوين أسرة: تتمتع بحماية الدولة من كل ما يتهددها من المخاطر،
4. حق التملك:عن طريق الكسب الحلال الذي لا يقوم على الاستغلال.
حقوق الإنسان المدنية والسياسية:
1. حرية المعتقد: أقر الإسلام حرية الإنسان في الاعتقاد واختيار
الدين مؤسساً في ذلك قاعدة عامة هي: (لا إكراه في الدين).فيقيم شعائره،مع مراعاة النظام العام للمجتمع.
2. حرية الرأي والفكر: لم يضع الإسلام خطوطاً حمراء
لا يسمح للفرد بتجاوزها، أما بالنسبة لحرية الفكر فقد أكد القرآن الكريم عليها ،ذلك
إن الإسلام يريد إنساناً مبدعاً، وما لم تكن هناك حرية للفكر فلا يمكن أن تتولد
عملية الإبداع.
الحقوق السياسية:
1. المشاركة في إدارة الشؤون العامة لبلده: إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين،والإسلام
يرى في الشورى السبيل المنطقي القويم لتحقيق ذلك،(وشاورهم في الأمر)
2. الترشح،و الانتخاب:
الحقوق المدنية: لحماية ذاته، وتنقسم الحقوق المدنية إلى:
1. حقوق الأسرة: بحيث يضمن للفرد أن يعيش في ظل أسرة محمية ينتمي إليها
ويعيش في كنفها.
2. الحقوق المالية: وذلك باحترام حق الإنسان في الملكية ما لم يكن قائماً
على استغلال الناس.
الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية:
1. حق العمل: لقد حث الدين الإسلامي على العمل ورفع من قيمته وأعطى الإنسان
الحق في اختيار العمل المناسب، ولكن دون تجاوز على حق الآخرين واستغلالهم.
2. الضمان الاجتماعي: أما الضمان الاجتماعي فيكفي دليلاً عليه أن دائرته تتسع
لتشمل غير المسلم أيضاً.
3. حق التعلم: ويكفي في الدلالة عليه أن أول كلمات القرآن كانت أمرا بالعلم،
قال تعالىاقرأ بسم ربك الذي خلق)
ثالثا: حقوق الإنسان أثناء الحرب: يمكن بيان ذلك بالتركيز على أمرين هما:
1. احترام الإسلام للإنسانية: قال تعالى ولقد كرمنا بني آدم... )
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن(التمثيل بالجثة بعد القتل)، كما حرم
العلماء التجويع والإظماء في الحروب.
2. حسن معاملة الأسرى: باحترامهم، وحرم إيذاءهم، وفي عفو الرسول
صلى الله عليه وسلم عن مشركي مكة يوم الفتح أكبر دليل على ذلك،
بل إن المحارب إذا طلب من المسلمين أمانا وجب عليهم قبوله وحرم إيذاؤه.
حقوق العمال وواجباتهم في الإسلام
أولا- نظرة الإسلام إلى العمل :
لقد نظر الإسلام إلى العمل نظرة احترام و عناية، فاعتنى بالعمل ورفع قيمته
وربط كرامة الإنسان به، بل إنه جعله فريضة يثاب عليها،. قال تعالى فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ) الجمعة 10
وقال تعالى هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً
فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ).الملك 15،
ثانيا- الحقوق الأساسية للعمال:
1. حق العمل: إن العمل – كحق من حقوق الإنسان – مكفول في الإسلام، مادام مشروعا،
بل هو من واجبات الدولة والمجتمع تجاه كل فرد قادر عليه.
الكفاءة أساس التمييز: ومما يلحق بهذا المجال أنه لا يجوز أن يمارس التمييز في
إعطاء فرص العمل، فالناس سواسية وأحقهم بمنصب العمل أكفؤهم.
2. الحق في الأجر العادل: إن تقديس الإسلام لهذا الحق ناتج عن تقديسه للعمل،
ولذلك يأتي الأجر مقرونا بالعمل في القرآن الكرم كما في قوله تعالى " إلا الذين آمنوا
وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون "التين 06.
3. حق الراحة: فلا يجوز لصاحب العمل أن يرهق العامل إرهاقا يضر بصحته أو يهدد حياته،وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يساعد الأجير في مهامه.
4. حق الضمان: وهو ما نعبر عنه بالمسؤولية المدنية، أي تعويض الضرر الذي يلحق الغير من جهته أو يلحقه من جهة الغير، وعليه فللعامل الحق في التعويض عما يلحق به من ضرر.
ثالثا- واجبات العمال: وهي كثيرة يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. أن يعرف العامل العمل المطلوب منه تحديدا لكي يتسنى له طلب حقوقه بعد انجازه.
2. الشعور بالمسؤولية تجاه ما كلف بانجازه.
3. أداء عمله بأمانة وإخلاص دون غش أو تقصير، وبذل أقصى الجهد في إتقان مهامه..
4. ترك الخيانة في العمل بكل صورها، كتضييع الوقت واستغلال المنصب في
قبض رشوة أو غير ذلك.
رابعا- تصور الإسلام لطبيعة العلاقة بين العمال وأرباب العمل:
1- أن يبين للعامل مهامه بالتحديد مع بيان الأجر و مدة الانجاز.
2- أن لا يكلفه فوق طاقته، فالله الخالق لم يكلف خلقه إلا ما يطيقون، قال الله تعالى:
" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ".
3- أن يعامله بالحسنى، وأن يحترم فيه الآدمية التي كرمها الله تعالى.
4- أن لا يبخسه حقه، بأن يوفيه أجره بحسب ما أنجز من عمل.
5- ألا يماطل في دفع الأجر له، ففي الحديث الشريف:" أعطوا الأجير حقه قبل
أن يجف عرقه "رواه ابن ماجة.
الملف الخامس
الملف 05: القيم الاجتماعية و الاسرية
العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهـــــم
أولا- علاقة المسلمين بغيرهم.
الأصل في العلاقات الاجتماعية عند المسلمين أنها:
ـ بين المسلمين أنهم إخوة متحابين لقوله تعالى:[ إنما المومنون إخوة ..]
ـ مع غير المسلمين، تحكمها المسالمة لا المحاربة.لأن الإسلام يحترم الآخر بغض النظر عن جنسه أو معتقده أو مكانته الاجتماعية ،ويمكن إيضاح ذلك فيما يلي:
اختلاف الدين: وهي حقيقة يقرها الإسلام قال تعالى (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
فقد أعطى الإسلام المسلمين ببعض المفاهيم في هذا المجال وهي:
1. أن الإنسان كريم ،قال تعالى " ولقد كرمنا بني آدم.." الإسراء 70
2. أن اختلاف الناس واقع بمشيئة الله الذي أعطاهم حرية الاختيار، "فمن شاء فليؤمن
ومن شاء فليكفر"الكهف29 ،فالمسلم ليس مكلفا بمحاسبة الكفار على كفره. قال تعالى: (لست عليهم بمسيطر ) الغاشية 22.
3. أن الله يأمر بالعدل والإحسان ولو مع الكفار، قال تعالىولا يجرمنكم شنآن
قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) المائدة 8
ثانيا- أسس علاقة المسلمين بغيرهم:
1- التعارف: أي بناء علاقات صداقة على أن يحترم كل طرف خصوصيات الآخر.
2- التعاون: كتبادل الخبرات والتجارب والمنافع في شتى المجالات( وتعاونوا على
البر والتقوى و لا تعاونوا على الإثم والعدوان )، وقوله..وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..)
3- التعايش السلمي:وهو ما نعبر عنه بحسن الجوار أو قبول الآخر كما هو،، ما دام يحترم المسلمين ولا يظاهر، قال تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين
ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين
4- الروابط الاجتماعية: وهي أربع، تجمع الناس على التعاون والتلاقي:
* رابطة الإنسانية: وهي الحلقة الكبرى ،فالناس جميعا لآدم وآدم من تراب ، قال صلى الله عليه وسلم: (لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى..).
* رابطة القومية: وهي أضيق من الأولى لكنها أقوى وأمتن، وهي العلاقة التي تربط الفرد بقومه الذين تجمعه معهم روابط الوطن واللغة - وربما الدين - والمصير المشترك والمصالح الواحدة..
* رابطة العائلة: سواء كانت العائلة الكبيرة ، أو الصغيرة التي تتألف غالبا من الوالدين والأبناءفقط، وقد أولى الإسلام الأسرة أهمية كبيرة حتى يبقى الجميع تحت مظلة العائلة.
* رابطة الإقامة: فالشخص تربطه علاقة السكن مع من يقيم بينهم ، مع احترام حقوق الجوار ، فإن للجار غير المسلم حق الجوار....
ثالثا- حقوق غير المسلمين في بلد المسلمين:
لقد شرع الإسلام أحكاما منظمة لعلاقة المسلمين بغيـرهم ممن لا يدينون بالإسلام الذين رضوا بالعيش في بلاد المسلمين ، فاكتسبوا بذلك صفة المواطنة فأصبح لهم من الحقوق ما للمسلمين ،وعليهم من الواجبات ما على المسلمين ،ومن هذه الحقوق 1- حق الحماية: وذلك بمفهومها الواسع لتشمل مقاصد الشريعة الخمسة، مثل:
*- حماية الدماء والأبدان: قال صلى الله عليه وسلم(من قتل معاهدا لم يُرَح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما..) أخرجه البخاري واحمد، ولا تسقط حقوقهم إلا إذا أعلنوا ولاءهم لغير الوطن.
*- حماية الأموال
*- حماية الأعراض
2- التأمين عند العجز عند الشيخوخة والفقر: فقد مر سيدنا عمر بن الخطاب يوما بشيخ يهودي يسأل الناس فأخذه إلى بيت مال المسلمين، وفرض له ولأمثاله معاشا، وقال: (ما أنصفناك إذ أخذنا منك الجزية شابا ثم نخذله عند الهرم)، وبذلك سن عمر قانون الضمان الاجتماعي للمسلمين ولغيرهم.
3- حق التدين : وهو حرية المعتقد وممارسة شعائره لقوله تعالى: (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) يونس 99.
4- حق العمل والكسب: كممارستهم مختلف التجارات والمهن والحرف المشروعة مثلهم مثل المسلمين تماما.
5 .حق تولي وظائف الدولة: إذ يعتبرهم الإسلام جزء من النسيج البشري للدولة ، فمن أثبت كفاءته وأمانته وإخلاصه ـ في أي مجال كان ـ من حقه تولي ذلك المنصب ، إلا أن يكون منصبا ذا صبغة دينية كالإمامة الكبرى والصغرى والقضاء على المسلمين ما إلى ذلك من الوظائف الحساسة.
مــــن المشاكــــــــل الأسريــــــة
أولا- النسب
: 1- تعريفه- لغة: يطلق على عدة معان أهمها القرابة والالتحاق
شرعا:هو حق الولد بنسبته إلى أبيه الحقيقي المعروف
.2- أسبابه النسب الشرعية:
أ- الزواج: فمتى ثبت الزواج بين رجل وامرأة ثبت نسب الأولاد للزواج دون حاجة لأسباب أخرى لقوله صلى الله عليه وسلم {{الولد للفراش وللعاهر الحجر}} أخرجه الجماعة إلا الترمذي
ب- الإقرار: وهو الاعتراف بان هذا الابن ولده أو هذه الفتاة أبنته إذا كانت مجهولة النسب من قبل.
ج- البينة الشرعية : وهو بإشهاد اثنان فأكثر من المؤمنين العدول على أن هذا الولد من ذلك الرجل، فيحكم القاضي بعد تحققه من صدق ما أدعى ذلك الشخص.
3- التحقق من النسب بالبصمة الوراثية هو دليل قطعي:وذلك بمعرفة الصفات الوراثية القطعية دونما حاجة إلى طرق إثبات أخرى حيث تتطابق نصف الصفات مع الأم الحقيقية ونصفها الآخر مع الأب الطبيعي. وذلك من علم الله تعالى الذي علمه للبشر فيكون دليلا قطعيا على التمييز بين الآباء والحد من اختلاط الأجناس
.4- حق مجهول النسب:مجهول النسب له الكرامة الإنسانية ولا يحاسب أو يعاقب من أجل جرم قام به غيره ،لذلك جعل الإسلام كل التدابير من أجل منع وقوع الجريمة و رفض رفضا قاطعا تداخل الأنساب والتلاعب بالشرف والعرض، فالأولاد هم ضحايا وليسوا مجرمين، فمن حقوقهم:
* إعطاءهم أسماء وهوية.
* رعايتهم كالأبناء.
* احترامهم وتعويضهم ما حرموه من الرحمة و الحنان والمشاعر الأبوية والأسرية.
ثانيا- التبني :
1- تعريفه: هو إدعاء أبوة ولد مجهول أو معلوم النسب بغير حق
. أو هو استلحاق( ألحق) شخص ولداً معروف النسب لغيره أو مجهول النسب ويصرح أنه يتخذه ولداً له مع كونه ليس ولداً له في الحقيقة. وهو عادة جاهلية في القديم و الحديث.
2- حكمه:التحريم بدليل قول الله تعالى{{وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ{4}ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{5} الأحزاب
وفي السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام" البخاري ومسلم
3- حكمة إبطاله:
1. زيادة على أن التبني نوع من الكذب والإدعاء الباطل فتوجد حكم أخرى حرم من أجلها أهمها:
2. أنه يأتي بشخص أجنبي يعيش مع أجنبيات على أنهن أخواتهلكن لا تربطه بهم رابطة مشروعة، فيطلع منهن على ما حرم الله ، ويحرم عليه الزواج منهن مع أنهن محللات له.
3. أنه يحمل الأقارب واجبات غير مشروعة:من نفقة خاصة إذا كان المتبنى غير محتاجاً إليها، ويشاركهم الميراث فيحرمهم من بعض ما يستحقونه منه.
4. حرمان الأقارب من حقهم في الميراث، بأن يعمد الرجل صاحب المال فيتبنى ابناً ليرث ماله ويحرم منه أصحاب الحق في الميراث كأخوة وأخوات فيغرس بذلك بذور الشقاق والحقد بين الأسر، ويفككها ويقطع حبل المودة بين أفرادها.
ثالثا- الكفالة :
1- تعريفها: هي بمعنى الالتزام، تقول: تكلفت بالمال التزمت به وألزمت ن