دروس دعم عبر التلفزيون لرفع نسبة النجاح في البكالوريا 2014

سيبث التلفزيون الجزائري في الأيام القادمة، دروس الدعم، في مختلف المواد والشعب لتلاميذ الامتحانات النهائية للمستويات الثلاثة، يقدمها أساتذة ومفتشون. في المقابل ستشرع وزارة التربية في عقد ملتقيات حول ملف التخفيف في البرامج التربوية لمختلف الأطوار، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل.

كشف، أمس، عبد المجيد هدواس، رئيس الديوان والأمين العام بالنيابة بوزارة التربية، في اتصال لـ "الشروق"، أن الوزارة قررت عقد سلسلة ملتقيات حول ملف التخفيف في البرامج التربوية والتخفيف من ثقل المحفظة، مضيفا بخصوص ورشة "العنف في الوسط المدرسي"، أن العديد من الدراسات قد أنجزت على مستوى المؤسسات التربوية وخارجها على اعتبار أن العنف يعد "مستوردا"، وذلك بإشراك جامعيين وخبراء وقطاعات وزارية أخرى.

وأعلن محدثنا، بأنه سيتم اتخاذ إجراءات للحد من ظاهرة الغش في امتحان شهادة البكالوريا، للحفاظ على مصداقيتها، رافضا الكشف عن التفاصيل.

في حين أفاد محدثنا بأن كافة التلاميذ المرشحين لاجتياز الامتحانات الرسمية الثلاثة سيكون بإمكانهم تلقي الدروس والتي ستلقن لهم من قبل أساتذة ومفتشين مشهود لهم بالكفاءة ويتمتعون بخبرة طويلة في ميدان التدريس. في الوقت الذي أكد بأن التسجيلات الخاصة بالدروس تعد جارية في انتظار عقد اجتماعات مع إدارة المحطة لتحديد ساعات البث.

وقال أيضا إن الوزارة اتفقت مع 14 ولاية لتخصيص حصص من السكنات ذات الطابع الاجتماعي، لفائدة كافة مدرسي الجنوب والهضاب العليا على مستوى 14 ولاية، مؤكدا بأن المشاريع انطلقت ببعض الولايات، خاصة بعدما حصلت على موافقة الولايات، وبالتالي سيتم تمكين الأساتذة من هذه السكنات التي تعد "وظيفية" غير قابلة للتنازل.

وبخصوص الإضراب المفتوح الذي دخلته نقابة "لونباف"، خاطب هدواس أصحاب الضمائر الحية، للحفاظ على مستقبل التلاميذ، قائلا: "إذا كان الإضراب حقا دستوريا فالتلميذ أيضا لديه الحق في الدراسة وهو ما يكفله له الدستور".

في وقت شدد بأنه لا توجد أسباب "موضوعية" تدفع النقابات إلى الدخول في إضراب، على اعتبار أن الوزارة قد استجابت لكافة المطالب الخاصة بها. وأما بقية المطالب التي لها علاقة بقطاعات وزارية أخرى فهي في طريق التسوية، وعلى رأسها ملف "طب العمل"، بحيث شرع في تنصيب وحدات طب العمل بالتنسيق مع وزارتي العمل والصحة، في انتظار توفير أطباء متخصصين قريبا.

وبخصوص ترقية أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط، إلى رتب عليا، كأساتذة مكونين ورئيسيين، أكد هدواس بأن العملية جارية. وقال محدثنا بأن استدراك الدروس، يعد بمثابة "مشكل بيداغوجي"، لأنه حتى وإن استدركت له الدروس، فالعملية التربوية تبقى ناقصة، لأن التعويض لن يتم بنفس الوتيرة.